لاهاي : صوت الهامش
كشف ضابط استخباراتي سابق بجيش الرب للمقاومة امام المحكمة الجنائية الدولية خلال الجلسة المفتوحة للاستماع في دومنيك اونغوين قائد قوات جيش الرب الأثنين ، ان المتمردين اليوغنديين تلقو تدريباتهم بقواعد مشتركة مع الجيش السوداني في التسعينيات ، مبينا ان الجيش اليوغندي هاجم جيش الرب للمقاومة بين عامي 1994 و1995 في الجزء الجنوبي من السودان قبل انفصالها.
وادلي الشاهد ردا علي أسئلة المحامي توماس ابهوف ممثل المتهم دومنيك اونغوين قائد قوات جيش الرب السابق ، عن ما اذا كان هناك علاقة بين الحكومة السودانية وجيش الرب ، قال الشاهد انهم كانو يتدربون ويخططون سويا مع القوات الحكومية .
وكشف الشاهد ان الجيش اليوغندي شن هجوم علي قاعدة جيش الرب والحكومة السودانية بمنطقة الجبلين ، ومن جانبهم قامو بشن هجمات ايضا علي منطقة 42 ميل وكانت تتبع للحركة الشعبية وقتذاك.
وتم توجيه 70 تهم للقائد السابق لقوات جيش الرب دومنيك انغوين من قبل المحكمة الجنائية في الاول من يوليو 2002 وامتدت حتي ديسمبر 2005، وذلك لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في حق المشردين داخليا بسبب النزاع في مخيمات باجوك واوديك ولوكودي شمال يوغندا.
وفي رده لسؤل المحامي ابهوف عن علاقةجيش الرب للمقاومة اذا كانت جيدة مع الحكومة السودانية ام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، رد الشاهد ان الجيش الشعبي لتحرير السودان وجيش الرب كانو يتعاونان ولكن فجأة تدهورت العلاقات .
وأضاف أيضا “عندما كنا في السودان يطلب مننا الالتزام بوقت الصلاة والقائد كوني كان يقول لنا يجب ان تصلو ل مالاكوينا بلغة الاشولي وتعني رسول”.
وعقدت المحكمة الجنائية جلسة الاستماع المفتوحة يوم الاثنين ، ويسمح للجمهور طرح الاسئلة علي الشاهد مع ضمان توفير الحماية الكاملة له.
وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بهولندا أمرا باعتقال كوني وهو الامر الذي اعلن للملاء في أكتوبر 2005 ،متهمة اياه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان من بينها قتل عشرة الاف شخص وخطف واسترقاق اكثر من 24الف طفل.