الخرطوم : صوت الهامش
كشف كبير وسطاء الأتحاد الأفريقي ورئيس جنوب افريقيا السابق ثامبو امبيكي ان الحكومة السودانية والجماعات المسلحة وافقت من حيث المبداء علي تشكيل حكومة انتقالية بعد مارثوان من المناقشات.
نقلا عن موقع (اس اي بي سي) بين امبيكي ان الأطراف وافقا علي تعين رئيس الوزراء ليترأس الحكومة واعادة تشكيل المجالس التشريعية وصياغة دستور جديد .
وبداء الصراع عام 2003 بعد ان حمل المتمردين السلاح ضد الحكومة السودانية متهمين البشير بالتمييز ضد اللون الاسود ،وبحسب الأمم المتحدة يقدر عدد المدنيين الذين لقو حتفهم منذ اندلاع الاقتتال ب (300،000) و4.4 مليون بحاجة ماسة الي المساعدات الأنسانية بالاضافة الي تشريد 2.4 مليون شخص من منازلهم.
وفي أغسطس من العام الماضي وقعت المعارضة السودانية والجماعات المسلحة اتفاق لخارطة الطريق التي اقرتها الحكومة ومع ذلك لم يتمكن الأطراف من التوصل الي اتفاق لوقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الانسانية للمتضررين .
وأوضح امبيكي ان احتجاج الجماعات المسلحة في تلك المسائل مشروعة لانهم حملو السلاح لمعالجة تلك القضايا والأن يجب التصدي لها.
وتابع امبيكي “حتي بعد اتفاق الدوحة اشتكت الجماعات المسلحة بانهم لم يشاركو وهذه المرة اتفقنا ان يأتو بمقترحات ويتم التحاقها بأتفاقية الدوحة “.
وأوضح لن يكون من الصعب إبرام اتفاق لوقف العدائيات في دارفور اذا اتفقا علي تعديل وثيقة الدوحة ،وما يؤخر ذلك ان الجماعات المسلحة لم تاتي بالمقترحات بعد ما اتيح لهم الفرصة لتحقيقها مما اوقف العملية .
وفيما يتعلق بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أضاف امبيكي ان الحركة الشعبية شمال رفضت المقترحات التي بذلت لحل القضية الأنسانية والتي ظلت عقبة منذ اغسطس من العام الماضي لأكمال اتفاقية وقف العدائيات ،لذلك نحن ننتظر منهم الخروج بمقترحات حتي يتمكنو من التوقيع عليها.
وأردف علي الصعيد السياسي طالبت الجماعات المسلحة صياغة دستور جديد وقد وافقت الحكومة واحزاب المعارضة علي ذلك ومن المحتمل صياغة دستور جديد ،وناقشنا مع حكومة السودان أهمية اشراك الجميع في تلك العملية .
وكشف موافقة الأطراف من حيث المبداء وان فريق الوساطة الأفريقية ستبذل قصاري جهدها لحل مشاكل السودان وسوف تعقد الألية رفيعة المستوي اجتماعا مع جميع أصحاب المصلحة .