نيويورك : صوت الهامش
قدم الأمين العام عن العملية المختلطة للاتحاد الأفريقـي والأمـم المتحـدة في دارفور عملا بقرار مجلس الأمن رقم 2296 (2016) الذي بموجبه تم تمديد ولاية العملية المختلطة في دارفـور حتي يونيو 30 حزيران ، لمجلس الامن الأسبوع الماضي تقريرا عن النزاع والوضع السياسي وبيئة العمل في دارفور بما في ذلك التحديات الرئيسية التي تعترض التنفيذ الفعال للولاية .
وكشف التقرير الذي تحصلت عليه “صوت الهامش”، ان الحالة في دارفور تطورت ولم تعد الحكومة و جماعات المتمردين منخرطة في قتال فعلي وتراجع وجود جماعات المتمردين حاليا ،فيما عدا منطقة جبل مرة مبينا ان ذلك يشير الي تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية معظم
انحاء دارفور، ولكن المشردون داخليا ما زالوا يواجهون هجمات عنيفة تحول عودتهم الامنة والطوعية والكريمة .
وفي ذات الوقت اتهم التقرير الجماعات والمليشيات المسلحة والقوات الحكومية بارتكاب جرائم ضد النازحين اثناء خروجهم من المخيمات لجلب الحطب والماء ، كاشفا ان الاشتباكات المسلحة لا تزال تودي بحياة السكان في دارفور .
وأعرب الامين العام عن قلقه من تزايد معدل ارتكاب جرائم ضد المدنيين في جميع انحاء دارفور وتابع “يساورني القلق من استمرار انتهاكات وتجاوزات حقوق الانسان التي ترتكب ضد المدنيين لا سيما النساء والاطفال ، من قبل الحكومة والمليشيات التابعة لها، وللحد من ذلك يجب اجراء اصلاح وتعزيز سيادة حكم القانون “.
وتابع التقرير “ينبغي المحافظة علي فترة الهدوء يشهدها حاليا النزاع المسلح بحيث يتوقف العنف ضد المدنيين وتتهيأ الظروف الملائمة للعودة الطوعية والأمنة للمشردين داخليا لكي يتسنى لهم البدء في عملية المصالحة والتعافي بشكل مستدام ”
وحذر التقرير من ان انتشار الأسلحة الثقيلة والصغيرة بين المواطنين بسبب الصراع ستؤثر بشكل سلبي علي رتق النسيج الاجتماعي بين المجتمعات وتفاقم من العنف وهذا لن يتوقف الأ بتحقيق سلام شامل ، مشيرا الي ان الحكومة تبذل ما في وسعها ولكن التشرد الداخلي يُعيق ذلك خاصة في منطقة سورتوني بشمال دارفور .
هذا ورحب التقرير بمواصلة الحكومة السودانية والحركات غير الموقعة علي وثيقة الدوحة للسلام في دارفور العمل بوقف اطلاق النار من جانب واحد ،وحثتها علي استئناف المحادثات المباشرة بهدف التوصل الي اتفاق رسمي بشأن وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية والتحرك بسرعة نحو اجراء مفاوضات سياسية.
الصورة ل يوناميد