لندن : صوت الهامش
قالت منظمة البحث ونزع الاسلحة في تقريرا لها مطلع الشهر الجاري انه وبالرغم من فرض حظر الأسلحة علي السودان من قبل الإتحاد الاوربي والأمم المتحدة الي ولايات دارفور منذ عام 2005 الإ ان الحكومة السودانية مازالت تستور المعدات والمركبات العسكرية من شرق اسيا والشرق الاوسط .
وأضافت المنظمة ان النظام في السودان يستورد الاسلحة الثقيلة بشكل رئيسي من الصين وروسيا ، مبينة ان الحكومة السودانية شنت حرب ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان في جبال النوبة والنيل الازرق لنصف عقد كامل وبالرغم من تفوق القوات المسلحة من الناحية اللوجستية والقوات الجوية والاسلحة الثقيلة الإ انها فشلت في الإطاحة بالحركة.
وكشفت المنظمة في تقريرها والتي اطلعت عليه “صوت الهامش” ان لديها أدلة توضح ان السودان تقوم بتصدير الاسلحة الي المقاتلون في جمهورية افريقيا الوسطي عبر منطقة شرق افريقيا وغرب الساحل وجنوب السودان وكوت ديفوار ليبيا مالي والنيجر منذ العام 2014.
وتابعت علي الرغم من وقف إطلاق النار الحالي في جنوب كردفان تشير الادلة الواردة في التقرير تواصل القوات السودانية تصنيع واستيراد الذخائر وتوريدها الي الجماعات المقاتلة في الاقليم ،عبر إستغلال الاعمال التجارية ومواصلتها في توسيع دائرة انتاجها المحلي للاسلحة والذخيرة وقذائف الهاوند (76) والمدافع الرشاشة تحت اسم وقدارات شركات جياد الصناعية وميك .
وأضاف التقرير ان بالرغم من الضغوط الدولية لإنهاء الحرب والصراعات في جنوب كردفان والنيل الازرق ،الا ان القوات المسلحة لديها قدرة للحصول علي الاسلحة وذخائر سواء كان علي المستوي المحلي او العالمي مما يصعب الوصول الي سلام حاليا ، كاشفا ان السودان تعتمد علي التكنلوجيا من عدة بلدان مثل الصين لتوسيع دائراتها الانتاجية وبالفعل صنعت طائرات بدون طيار و دبابات (تي 85) وشينيسيوفاتورد ، علي الرغم من العقوبات التي فرضتها امريكا علي السودان وتم رفعها جزئية في الأونة الاخيرة ماتزال الانتهاكات متواصلة في مناطق النزاعات.
وتابع التقرير ان انواع الأسلحة و الرقم التسلسلي التي استخدمتها الحكومة في جبال النوبة تم ضبطها من الجماعات المسلحة في افريقيا الوسطي وليبيا والنيجر وكوات ديفوار ومالي مما يثبت قيام الحكومة السودانية بتمويل نصف القارة الافريقية بالاسلحة.