دارفور: صوت الهامش
كشفت منظمة “أمنستي أنترناشنول” في تقرير جديد أن عشرات الأطفال في دارفور قتلوا بأسلحة كيميائية اطلقتها الطيران الحكومي خلال التسعة شهور الماضية،ودعت المنظمة الى تحقيق عاجل .
وقالت المنظمة في تحقيق نشرته (البي بي سي) أمس إن قرابة 200 شخص بدارفور لقوا حتفهم باسلحة كيميائية من ضمنهم عشرات الاطفال منذ منتصف يناير من العام الحالي. ونشرت المنظمة أفادات لعدد من الناجين بالاضافة الى صورة تظهر إصابة طفل بقنبلة يرجح أنها كيميائية.
وأشارت المنظمة الى :أن “الضحاية تاثروا بالدخان السأم حيث تقيؤا دماء ووجدوا صعوبة في التنفس وسقطت الوان بشرتهم وتغيرت الوأن أعينهم”
وأبلغ احد الناجين (امنستي أنترناشنول ):” عن رائحة دخان نتنة وغير طبيعية انتشر في الهواء بعد سقوط قنايل”.
واضاف: “الكثيرون بدؤا بالتقيؤ والاسهال دماء خلال دقائق من القاء القنابل بينما انتفخ بعضهم اعينهم”.
و قال ناجي آخر كان يحاول مساعدة المصابين في يناير الماضي: “بشرتهم تغيرت وجثثهم اصبحت متعفنة وتنفسهم كان سيئ”.
ونوهت المنظمة الى انها وجدت اكثر من 56 شاهد عيان بشأن اتهامات استخدام الاسلحة الكيمائية بدارفور في 30 عملية قامت بها القوات الحكومية بمنطقة جبل مرة.
وذكرت، أنها ارسلت نسخة من التقرير الي الحكومة السودانية ولكنها لم تجد اي رد علي الاتهامات.