نيويورك : صوت الهامش
الفنانة السارة:[quote] أنا لم أعد من أي مكان تحديدا[/quote]
قالت الفنانة السودانية الأصل، السارة، في حوار مع اذاعة ( NPR) الامريكية أمس، انها لم تعد تشعر بأنها من أي مكان تحديدا، “فالسودانيون قالوا عني انني لست سودانية، والعرب أيضاً قالوا انني لست عربية، وكذلك فعل الأمريكيون”.
وولدت الفنانة السارة في السودان لوالدين ناشطين سياسيين. وعندما كانت طفلة صغيرة أجبر إنقلاب البشير أسرتها على الهروب الى دولة اليمن. حينها ،عندما اندلعت الحرب الاهلية في اليمن كان على أسرتها الهروب مرة أخرى،هذه المرة الى امهرست،ماساجيستس بمقاطعة
هامشير الامريكية، وكانت السارة تبلغ من العمر 12 عاما.
تقول سارة: “كنت لاجئة قادمة الى الداخل ،أعرف كيف يبدو الشعور عندما تستقر في مكان ما ،وانت لاتعرف أي من المصادر،لاتعرف النظام،ولكنها تشير الى أن ذلك كان منذ فترة طويله .
وتضيف :[quote]لقد عبرت بكل فصول هذه الهوية التي تحدث منذ حينها[/quote]
الآن هي القائدة المغنية لفرقة السارة ونوباتونز الموسيقية والتي أصدرت مؤخرا البومها الغنائي الثاني ومقرها في بروكلين،والتي تعد أشهر إحياء مدينة نيويورك الامريكية.
https://www.youtube.com/watch?v=zWi3c3HVsc0
وتحب السارة أن تطلق على موسيقاها (ريترو-بوب-وسط افريقيا). وتوضح تفاصيل التسمية قائلة: “ان بوب بسبب الماخذ المعاصر الذي تضعها في موسيقاها”. ووسط افريقيا بسبب “السودان والتاثير المصري والكيني”. أنها تغني وترسم بالعربي مستخدمة أدوات والحان وأيقاعات من الاقليم مع تركيز محدد على أصولها النوبية.
بينما (رويترو) ، “بسبب الحنين العميق الذي يجري خلال اي اغنية تاخذ الألهام من اللغة العربية”.
وتقول السارة في حوار مع اذاعة ( Npr) عن احدى اغنياتها وتسمي “الوطن” “بالنسبة لي إنها عن قضايا السودان من اللحظة التي غادرتها وكيف انها مترابطة”. “يبدو فقط، الانزلاق في أي مكان “.
وتضيف: “أيضا الاغنية حول محاولة لصناعة السلام مع الذي حدث. يبدو انه مثل الرثاء على حب ضائع وقبول ذلك الحب الضائع”. وزادت: “أعتقد إنني أحاول ان اتصالح مع نفسي .مثل كيف احب كوني سودانية واكره كوني سودانية في ذات الوقت”.
وتقول :”انها صدمة محاولة تعريف نفسك الى نفسك والى أسرتك والى العالم الخارجي. كل الشخصيات المختلفة التي ينتهي بك الحال متخذهم”.
وتضيف:” انا لم أعد من اي مكان تحديدا. “السودانيون قالوا إنني لست سودانية بصورة كافية. والعرب قالوا إنني لست عربية ،والامريكيون قالوا إنني لست امريكية”. انا تعودت ان اكون مثل “لا انتمي لاي مكان. والان مثل كلهم لي، كل الدول لي”.