«سلسله مفاهيم وخطوات عملية مرجوه نحو مدنية الدولة السودانية- [91]»
بقلم/موسى بشرى محمود على-26/08/2021
أستميح القراء عذرا” فى مواصلتى التوثيق للجزء السابع بسبر غوار عدد 2 سيناريو من سيناريوهات الفساد عند المفوضية بدل تسليط الضوء حول الإفادات والشهادات الحيه لبعض ضحايا المفوضية من المتقدمين للوظائف كما أشرت اليه فى نهايه الجزء الخامس بتاريخ 20/08/2021 على أن تكون الإفادات فى الجزء الثامن والذى يليه إلى الانتهاء من السلسله حسب ما خططت له.
-{06}-
الجبايه الماليه الإلزاميه لموظفي المنظمات الإنسانية الطوعيه
أقصد بالجبايه الماليه جمله الاستقطاعات الشهرية الإلزاميه بصوره دوريه ومنتظمه بواسطه مكتب العمل بالتنسيق مع المفوضية عبر فورمات و أرانيك يشوبها الشك وتفتقر إلى براءة الذمة ولا يستفيد الموظفين مقابل هذا الاستقطاع بأى خدمه من الخدمات الضرورية اللازمه فى حالات الفصل التعسفى،الإيقاف من العمل،انهاء التعاقدات الجماعيه والفرديه للعاملين،استبدال العاملين وخاصه موظفى قطاع الأمن الذين يتأثرون من حين لآخر بالشركات الأمنية المملوكه لشركات جهاز الأمن والمخابرات التى تتعاقد من الباطن للقيام بدور الأمن والسلامه لهذه المنظمات بفعل فاعل وغيرها من الخدمات الضرورية والسند القانونى اللازم التى يحتاجها العاملين بهذه المنظمات.
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية أيضًا” تفرض رسوم نصف سنويه لبطاقات الموظفين والعاملين بالمنظمات الإنسانية HAC ID تضاف إلى بطاقه المنظمه لتسهيل عمل الموظفين خاصه عند خروجهم للماموريات الميدانية وبدونها لايسمح لهم بمزاوله أعمالهم وتعتبر بطاقه المفوضية أهم من بطاقه المنظمة حسب منطقهم!.
تجدد هذه البطاقه نصف سنويه أى كل سته أشهر وعليها رسم يتم فرضه بواسطه المفوضية من دون فورم فيه براءة ذمه ماليه أى {كيرى ساى}.
يتم اخذ هذه الأموال بإسم المفوضية من ثم تذهب إلى جيوب الأفراد يتصرفون فيها من غير حسيب ولا رقيب.
سأكون على إستعداد لإبراز أربع بطاقات تتبع للمفوضيه حصلت عليها خلال فترة عملى زهاء السنتين باللجنة الدولية للصليب الأحمر،مكتب زالنجى بالإضافة إلى كم هائل من الأدلة فى هذا الصعيد لكل من ينكر هذه الاتهامات أو يحاول تفنيدها لتكون حجتنا لهم بالدليل الدامغ وليست اتهامات ومزاعم جوفاء كما يظن البعض.
-{07}-
تعمد تأخير الاعتماد ونشر بعض الوظائف لأخر يوم للتقديم
بعض المفوضين والموظفين العاملين فى المفوضية وخاصه قسم الإجراءات وقسم المنظمات الأجنبية يتعمدون تأخير المصادقة على الوظيفة المعلنه بعد أن يتم تقديمها لهم بواسطه المنظمه المعنيه و ثانيه تعمد نشره فى لوحه الإعلاناتHAC board بعد المصادقة عليها حتى يتصلوا بمعارفهم ومنسوبيهم والتأكد من أنهم تقدموا لهذه الوظيفة.
كالعادة تجرى الكثير من المياه تحت الجسر بسبب التأخير لحاجه فى نفوسهم!.
سيتم الإعلان فقط فى أخر يوم للتقديم حسب الطلب الذى تقدمت به المنظمه المعنية وهنا لايجد الكثير من الأكفاء والمؤهلين الخبر أو الفرصة الكافية للتقديم وبذات السيناريو ستكسب المفوضية الجوله لصالحها.
نماذج الفساد وسيناريوهاته متعددة ولا حصر لها ولكن هذا أقل ما سمح لنا به حدود معرفتنا المتواضعه.
الفساد غير محصور فى المفوضية لوحدها ولكن حتى بعض موظفى الموارد البشريه فى الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصه يتعمدون لعب دور هذا السيناريو المتعلق بتأخير نشر الإعلان.
هناك مثال حى عايشته بنفسى وكانت الواقعه فى فبراير من العام 2006 وبالتحديد كان الإعلان لوظيفة حارس أمن Security Guard يتبع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة-UN OCHA-مكتب زالنجى حيث تم نشر الإعلان فى منتصف اليوم الأخير للتقديم.
وضع الإعلان فى بورد منظمه لجنه الإنقاذ الدولية International Rescue Committee-IRC
رأيت حال المتقدمين للوظيفه بالعشرات بل المئات وكنت أحد المتقدمين لهذه الوظيفة ومن ثم تم قبولى فيها بعد 6 أشهر .
جاء اختيارى للوظيفة بعد مخاض طويل من التحديات واجتيازى لعدد 2 انترفيو {written& oral interview} ولكن أعتذرت لهم عن شغل الوظيفة نسبه لالتحاقى باللجنة الدولية للصليب الأحمر لوظيفة إداريه فى مجال الإمداد.
الشاهد فى الأمر عندما أمعنت النظر مرتين لحظه كتابه البيانات المتعلقه بعنوان الوظيفة، مقر الوظيفه،ورقم الوظيفة،تاريخ إعلان الوظيفة،تاريخ انتهاء التقديم الdeadline بالاضافه الى المؤهلات المطلوبه وطريقة ملء الفورم الخاص بالوظيفة أو ما يعرف بالPersonal History 11-PH11 وجدتها أعلنت من قبل ولكن جهه ما تعمدت تأخير نشر الإعلان حتى يعلم أقرباءه وأصحابه بالوظيفة ويأكدوا التقديم من ثم يتم افساح المجال للآخرين فى أخر لحظه Zero hour!
نواصل فى جزء ثامن