الخُرطوم _صوت الهامش
تقترب الحكومة الإنتقالية في السُودان،من تطبيع علاقتها مع دولة إسرائيل، لتلتحق بعدد من الدول العربية التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل غضون الفترة الماضية من بينها الإمارات والبحرين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إبان زيارته للخُرطوم، سبتمبر الماضي،إشترط للحكومة الإنتقالية رفع إسم السُودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب،بتوقيع إتفاق سلام مع دولة إسرائيل، الأمر الذى رفضه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مطالباََ بعدم ربط قضية رفع إسم بلاده من قائمة الإرهاب مع قضية التطبيع مع إسرائيل.
فيما أعلنت أحزاب ضمن عضوية قوى إعلان الحرية والتغيير التحالف الحاكم في السُودان رفضها القاطع للتطبيع لجهة أن الحكومة الإنتقالية غير مفوضة على إتخاذ هكذا قرارات مصيرية.
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،رفع اسم السُودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في حال سداد الحكومة الإنتقالية في السودان مبلغ 335 مليون دولار لضحايا التفجيرات الإرهابية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده بدأت إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الارهاب وأضاف قائلاً: “نعتقد أن هناك أساس قانوني صلب للقيام بذلك، ونعتقد أنه سيكون هناك إجماع بين الحزبين في الكونغرس “.
وفي سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة تدفع السودان للاعتراف بإسرائيل ، أجاب بومبيو بقوله “نحن نعمل بجد معهم لإثبات أن هذا في مصلحة الحكومة السودانية لاتخاذ هذا القرار السيادي نأمل أن يفعلوا ذلك ، و نأمل أن يفعلوا ذلك بسرعة “.
وكشفت وسائل إعلامية مُتعددة وفقاََ لمصادر رسمية إسرائيلية أن وفدا يضم مسؤولين من الموساد بحث في الخرطوم أمس وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل،الذي من المحتمل أن يتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المُقبلة.
وأكد الصحفي الإسرائيلي باراك ديفيد أن إعلان الرئيس الأمريكي بشأن عزمه رفع إسم السُودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب،كان جزءًا من صفقة أوسع تشمل أيضاََ خطوات تطبيع سوداني تجاه إسرائيل.
وكشف أن الوفد الذي زار الخرطوم سراََ ضم كبار مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاري ترامب ، مباشرة من تل أبيب إلى الخرطوم على متن طائرة خاصة مالطية مستأجرة وعاد إلى إسرائيل في نفس اليوم.
مبيناً أن الوفد إلتقى برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقال باراك وفقاََ لمصادر مطلعة على القضية ، كان من بين المسؤولين على متن الطائرة رونين بيريتس ، القائم بأعمال المدير العام لمكتب نتنياهو ومبعوثه إلى العالم العربي،والجنرال ميغيل كوريا ، المدير الأول لمنطقة الخليج وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي ، وآرييه لايتستون ، كبير مستشاري السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.
وسميت الخرطوم بإسم عاصمة “اللاءات” الثلاثة لإستضافتها مؤتمر القمة العربية في 29 1967،وعُرفت هذه القمة باسم “اللاءات الثلاثة”، وهي: “لا سلام ولا اعتراف ولا مفاوضات مع إسرائيل”.
ويُتهم نظام الجبهة الإسلامية الذي أسقطته ثورة شعبية إنطلقت خواتيم العام 2018،بدعم المقاومة الإسلامية في دولة فلسطين وأقامت قيادات حركة “حَماس” الإسلامية على رأسهم الأمين السياسي للحركة السابق خالد مشعل أقاموا في فترات مختلفة في العاصمة السُودانية الخرطوم.