نيالا 18 أبريل 2016 ـ وصل أكثر من 1400 نازح أغلبهم من النساء والأطفال في ظروف إنسانية حرجة الى مخيم “عطاش” 3 كلم شرقي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور هربا من المعارك في مناطق جبل مرة، وذلك بعد رحلة شاقة استغرقت نحو 15 يوما. وتدور معارك حامية منذ فبراير الماضي بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور ما خلف أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد، ووقعت المواجهات الأخيرة قبل أسبوعين بمناطق “صابون الفقر وسرونق” في غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور. وقال نائب رئيس هيئة النازحين بدارفور آدم عبد الله لـ “سودان تربيون” إن أكثر من 390 أسرة تضم حوالي 1400 شخصا وصلت الى معسكر “عطاش” خلال أسبوع هربا من قراهم بسبب الاشتباكات بجبل مرة. وأشار إلى أن الفارين وصلوا بعد معاناة قاسية خاصة أن غالبهم من الأطفال والنساء، وأفاد أن الأسر لا تملك حتى قوت اليوم الواحد ما يتتطلب تقديم يد العون بشكل عاجل، موضحا أن أعداد النازحين في تزايد مستمر، كما أن بعضا منهم توجه لولاية شمال دارفور. وأضاف عبد الله أن مصير العديد من النازحين خاصة الذين نزحوا من منطقة “سرونق” غير معلوم لهيئة النازحين، مبينا أن الهيئة تراقب أوضاع الفارين من مناطقهم عن كثب حتى وصولهم الى المعسكرات بسلام. وطالب المنظمات الانسانية الوطنية والأجنبية خاصة برنامج الغذاء العالمي بضرورة الإسراع لتوفير احتياجات النازحين الجدد بصورة عاجلة لإنقاذ حياتهم. ونوه إلى أن النازحي بمعسكرات ولاية جنوب دارفور قاموا بمساعدة النازحين الجدد في تشيد منازل من المواد المحلية لإيوائهم. وفر عشرات الألاف من سكان القرى في جبل مرة نحو عدة مناطق في ولايات دارفور، ووفقاً لآخر إحصائية للأمم المتحدة فإن 22.261 نازحا وصلوا طويلة، و63.223 آخرين لمنطقة “سورتوني” بشمال دارفور.