وزارة الطاقة: قطوعات الكهرباء تعود الي تنفيذ سياسات النظام البائد في قطاع الكهرباء

الخرطوم ــ صوت الهامش

ارجع وكيل قطاع الكهرباء بوزارة الطاقة والتعدين ، خيري عبدالرحمن ، اسباب قطوعات الكهرباء في عدة مدن سودانية ، وذلك بعد الاستقرار الذي شهدته شهر رمضان ، الي التخريب الذي طال القطاع لسنوات طوال ، وتنفيذ سياسات العهد البائد التي تفتقر للمهنية والأمانة ، مما نتج عنه اهمال شديد في صيانة المحطات ، الوقود بالمواصفات الصحيحة ، قطع الغيار المطلوبة وتخزينها بالطرق العلمية لتكون جاهزة سواءً للطوارئ أو قبل الصيانات الشتوية.

 مشيراً إلي ان هذا الوضع ينسحب حتى على شبكات النقل والتوزيع ، وكذلك الي عدم الإيفاء بالإلتزامات التعاقدية مع العالميين أو وكلاءهم سواء بشروط التعاقد أو الالتزامات المالية مما افقد البلاد العديد من هذه الشركات.

منوها الى ان القطاع وُجه (مثله متعمداً) التعامل مع وسطاء ليس لهم مؤهلات فنية بل فرضوا علي قطاع الكهرباء شروطهم المجحفة حين استوردوا البدائل التي لا توازي المواصفات المطلوبة.

وأبان خيري ان كل القصور السالف ذكره اضافة الى غيره من اشكال الفساد المالي والإداري أدي الي تدهور مستوي الخدمة وضع تحمل الماكينات والشبكات ، وهذا ما ظهر في الأعطال التي تحدث بعد عمل متواصل بلا توقف صادف شهر رمضان المبارك.

وأكد خيري وفقًا لقانون السودان للانباء قائلا ”أستطيع القول ونحن وبالرغم من كل تلك التحديات الفنية والصعوبات المالية التي تواجه القطاع الآن مع عدم توفر الأجنبي الذي يحتاج لشراء قطع الغيار وإستكمال تعاقدات الصيانة ، وبفضل جهود العاملين الوطنيين وحماسهم ، ان القطاع في موقف افضل بكثير من مواسم الصيف وبداية الخريف طيلة السنين الطويلة الماضية “.

واوضح ان القطوعات المبرمجة تعتبر معقولة حيث أن الإمداد يغطي حتى الآن أكثر من ٩٠ ٪ ؜ من الإستهلاك المطلوب عند الذروة الصباحية وحوالي ال ٨٥ ٪ ؜ من الذروة المسائية بخلاف الأعطال التي تحدث في شبكات التوزيع وهي تعود لحوجة هذه الشبكات الي التحديث والتطوير.