نيويورك ـــ صوت الهامش
قدمت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس، إيضاحات للصحفيين حول جلسة مجلس الأمن بشأن تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة حول السودان.
وقالت ليندا للصحفيين: هذا هو التقرير النهائي سترون أنه شامل للغاية – 52 صفحة من النتائج المثيرة للقلق. فظائع تلو فظائع تلو فظائع، معروضة بتفاصيل مُـرعبة. وبدلاً من تلخيص ما ورد في التقرير، سأقرأ بعض الأقسام التي أذهلتني. وكل هذه اقتباسات مباشرة.
ولفتت الى انه قد تم نهب المدارس والمستشفيات والأسواق والمباني الحكومية والأصول الإنسانية في الغالب على يد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، وتم تدميرها بسبب القصف المدفعي من قِبل الطرفين المتحاربين”
وقالت ان النساء والفتيات، وبعضهن لا تتجاوز أعمارهن 14 عامًا، تعرضت للاغتصاب من قبل عناصر قوات الدعم السريع في مرافق تخزين برنامج الأغذية العالمي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
واضافت ان قوات الدعم السريع نشرت قناصة على الطرق الرئيسية واستهدفوا المدنيين بشكل عشوائي، بما في ذلك النساء والحوامل والشباب.
وتابعت : “يتضمن التقرير أيضاً صوراً بشعة، إذا نظرت إلى التقرير ستراها. وقد التقطت هذه الصور في غرب دارفور، حيث استهدفت قوات الدعم السريع أفراداً من شعب المساليت، وتابعت، هذه مجرد لقطة للموت والدمار والفساد التي ميزت هذا الصراع. الصراع الذي، كما يوضح هذا التقرير، يغذيه عمليات نقل الأسلحة من حفنة من القوى الإقليمية، عمليات نقل الأسلحة يجب أن تتوقف”.
وأوضحت ليندا أنها قامت في الخريف الماضي بزيارة مدينة أدري التشادية، حيث يعيش الآن أكثر من 150 ألف لاجئ سوداني. والتقيت بأشخاص بالكاد تمكنوا من الخروج من السودان أحياءً، وفقدوا كل شيء، وفقدوا الأمل. وزادت: “قمت بزيارة أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، وكانت عيونهم باهتة، وكانوا أضعف من أن يبكوا. لقد كان أحد أحلك أيام حياتي. لقد ظللت مستيقظة حقاً طوال الليل”.
وهاجمت ليندا، المجتمع الدولي، كونه لا يبذل ما يكفي من الجهد للمعالجة، وقالت: “هذه الأزمة الأليمة، بشكل جماعي، نحن لا نبذل ما يكفي لتخفيف معاناة الملايين والملايين من السودانيين، والضغط على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لوقف إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية – المساعدات اللازمة لمنع المجاعة، ومحاسبة مُرتكبي الفظائع، ووضع حد لهذا الصراع الذي لا معنى له”.
وشددت أن بلادها سوف تستمر في العمل والريادة على كافة الجبهات من أجل إنهاء الصراع السوداني. واستطردت: “ولكننا نعتمد أيضاً على الآخرين، وخاصة الاتحاد الأفريقي والزعماء في جميع أنحاء شرق أفريقيا والخليج. وسوف نستمر في الضغط على مجلس الأمن، الذي ظل هادئاً بشكل مخجل حتى الآن، لدفعهم إلى قول المزيد، والأهم من ذلك، إلى القيام بالمزيد. وزادت” يحدوني الأمل في أن يؤدي هذا التقرير المثير للقلق، بعد طول انتظار، إلى زعزعة العالم من لا مبالاته بالأهوال التي تجرى أمام أعيننا.
وأكدت ليندا، إن واشنطن أوضحت لجميع الأطراف التي تقدم الأسلحة للأطراف المتحاربة في السودان، أنه ينبغي عليهم التوقف عن توريد تلك الأسلحة التي تساهم في استمرار الوضع في تعريض حياة الشعب السوداني للخطر، “لقد شاركنا على جميع المستويات في هذا الشأن.