نيويورك _صوت الهامش
قالت الولايات المتحدة أن الحرب في السودان تمثل كارثة إنسانية غير مسبوقة، محذرةً من أن محاولات قوات الدعم السريع وحلفائها تشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها تهدد وحدة البلاد وقد تؤدي إلى تقسيمها فعليًا.
وقال الممثل الأميركي بالإنابة لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن: “لا يمكننا السماح بأن يصبح السودان مجددًا بيئة حاضنة للتنظيمات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود، لما يمثله ذلك من تهديد لأمن المنطقة ومصالحنا المشتركة في البحر الأحمر.”
وأشار كيلي إلى أن تدفق اللاجئين الهائل يضع ضغوطًا كبيرة على اقتصادات وأمن الدول المستضيفة، مجددًا دعوة بلاده لأطراف الصراع إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأعرب عن قلق واشنطن البالغ إزاء الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وكذلك التقارير التي تفيد باستخدام ميليشيات متحالفة مع الجيش للمدنيين كدروع بشرية.
وأضاف: “لقد حثثنا قوات الدعم السريع على إنهاء الهجمات ضد النازحين في زمزم، ودعونا الجيش السوداني إلى ضمان حرية تنقل المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.”
كما أكد كيلي أن أي دعم خارجي للأطراف المتحاربة لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، مشددًا على ضرورة تسهيل تدفق المساعدات عبر جميع المعابر والحدود لتخفيف معاناة أكثر من 30 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم 630 ألفًا يواجهون أسوأ مجاعة في تاريخ السودان الحديث.
وفي سياق الجهود السياسية، جددت الولايات المتحدة دعمها لاستعادة الحكم المدني في السودان من خلال حوار سياسي شامل، مشددةً على أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة البلاد وسلامتها.
وختم كيلي بالإشادة بتجديد ولاية لجنة الخبراء المعنية بمراقبة تنفيذ حظر السلاح، مؤكدًا أهمية استمرارها في رصد جميع الانتهاكات