الخرطوم: صوت الهامش
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع معدلات سوء التغذية وتردي الوضع الإنساني في منطقة جبل مرة بإقليم دارفور؛ حيث تتعرض حياة الآلاف من الأطفال والفئات الضعيفة للخطر.
ونوه بيان للسفارة الأمريكية في الخرطوم ،اطلعت عليه (صوت الهامش) عما كشفت عنه الدراسات التي أجريت مؤخرا عن مستويات حرجة من سوء التغذية الحاد، مما يشير إلى أزمة إنسانية معقدة تتطلب استجابة عاجلة على مستوى متعدد من القطاعات؛ وقد كشفت الأسابيع الأخيرة عن حالة إنسانية طارئة تعكس حجم ونطاق عواقب الصراع الذي طال أمده في دارفور.
وأكد البيان، أنه على الرغم من الاستجابة السريعة من جانب الأمم المتحدة ومختلف وكالات الإغاثة، إلا أن الوضع لا يزال مأساويا ويجب التصدي له بصورة عاجلة من خلال العمل المنسق والبحث عن سبل لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من هذه الأزمة بدون عوائق.
وأثنت الولايات المتحدة في البيان على مختلف شركائها في المجال الإنساني ووكالات الإغاثة على استجابتهم السريعة للحالة الصعبة في جبل مرة، مشيرة إلى ما تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من مساعدات خاصة بالتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بالإضافة إلى تقديم المساعدات الغذائية الأساسية للتوزيع العام في دارفور.
وشدد البيان على أن الحالة الإنسانية الحرجة في جبل مرة تتطلب المساءلة والتزام جميع الأطراف بإنهاء الصراع الذي تسبب في هذه الأزمة؛ وأن عدم قدرة كلا الجانبين – حكومة السودان وجيش التحرير السوداني – على الموافقة على وقف الأعمال العدائية لتشمل وصول المساعدات الإنسانية إنما يزيد من تفاقم الوضع.
ووجه البيان دعوة إلى جميع الجهات الفاعلة لتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، كما دعا حكومة السودان إلى السماح للبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) بفتح قاعدة عمل مؤقتة في بلدة قولو في جبل مرة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2363 (2017) وتوفير الوجود الأمني الضروري لتمكين جهود الاستجابة الإنسانية وتيسير حماية المدنيين في جبل مرة.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار الولايات المتحدة كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في السودان، في تقديم الدعم لليوناميد والعمليات الإنسانية الجارية في دارفور، ومواصلة واشنطن العمل مع حكومة السودان في تحسين وصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال القتالية ووضع حد لانهاء الصراع في السودان.
وأرجأت إدارة ترمب مساء الـ 11 من يوليو الجاري البت في قرار رفع العقوبات عن السودان مدة ثلاثة أشهر، ريثما يتم التأكد من استدامة ما وصفته الإدارة بـ “أفعال إيجابية” على صعيد خمس مسارات كان قد نص عليها قرار الرئيس السابق أوباما بتخفيف جزئي ومؤقت للعقوبات في يناير الماضي.
وقد تضمنت تلك المسارات العمل على تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة بالصراع، والعمل على وقف الصراعات المستعرة بالبلاد، بالإضافة إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.