الخرطوم ــ صوت الهامش
طالبت هيئة محامي دارفور، الحكومة الإتحادية، بضرورة وضع خطط إستراتيجية مدروسة، تتجاوز الحلول المؤقتة الجزئية وسياسة إطفاء الحرائق لجهة أنها قد تؤدى إلى تراكم المشكلات وتعقيدها، وعرقلة أداء الأجهزة الرسمية.
كما طالبت الهيئة، لجان المقاومة والحكومة، بإستثمار وتحويل إعتصام نيرتتي وفتابرنو، والمناطق الأخرى إلي انشطة وفعاليات ومؤتمرات قاعدية تبحث في القضايا والمطالب المرفوعة وتجد لها الحلول ووسائل التنفيد.
هذا، ونظم المواطنين بمحلية كتم والنازحين بمخيم فتابرنو، بولاية شمال دارفور في إعتصام مفتوح على خلفية الإنتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المنطقة بصورة دائمة دون مساءلة الجناة.
وقالت إن المنطقة، تفتقر للحماية من الدولة أو البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور ( اليوناميد)، بجانب ان المعتصمون رفعوا شعارات ومطالب ومشكلات ومظالم تتمثل في وقف الإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها النازحين وتوفير الحماية وأمن والسلامة وهيكلة المؤسسات المدنية وتعيين عناصر محايدة وتعزيز سيادة حكم القانون.
وأشارت الهيئة في بيان تلقته ”صوت الهامش“ من حيث المبدأ أن مطالب المنطقة ونازحي مخيم فتابرنو مشروعة وعادلة، وعبرت عن مساندتها وتأييدها التام، لجهة ان اللجوء إلى الوسائل السلمية في التعبير والتجمع مكفول بالقوانين الوطنية والدولية والإقليمية.
ووصفت إعتصام نيرتتي بالنموذج الذي يمكن أن يمثل مدخلا لبحث كل قضايا الأمن والسلام والإستقرار وتحسين الأوضاع الإقتصادية بكل ارجاء السودان.
وأشارت إلي أن الوضع الحالي بالبلاد أكثر هشاشة، وقد تفتح الإعتصامات المتعددة للقضايا المطلبية المشروعة الباب على مصراعيه لإضعاف الحكومة المدنية الإنتقالية القائمة، وتشتيت جهودها وصرفها فى ظل عدم وجود خطة إستراتيجية للحكومة .
ورأت الهيئة أن يستفاد من منصة إعتصام نيرتتي لتكوين آلية للتحضير لملتقى تشاوري لبحث قضايا البلاد .