الخرطوم – صوت الهامش
حملت هيئة محامي دارفور، المجلس العسكري السابق مسؤولية مجزرة القيادة العامة للجيش السوداني، والانتهاكات ضد المحتجين التي صاحبت موكب الثلاثين من يونيو العام الماضي.
وفضت قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والدعم السريع، اعتصام المحتجين أمام القيادة العامة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بجانب فقدان آخرين.
وتولى المجلس العسكري المنحل، إدارة السودان، بعد ان عزل الجيش السوداني، الرئيس المخلوع عمر البشير عن السلطة، في أبريل عام 2019 تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في ديسمبر عام 2018.
وقالت الهيئة في تقرير تلقته (صوت الهامش) إنه فور وقوع مجزرة الإعتصام فى 3 يونيو 2019، شكلت لجنة تحقيق وتقصي فى المجزرة البشعة.
ولفت إلي أنها جمعت أدلة وأستمعت لأكثر من مائتين ممن كانوا يعتصمون أمام القيادة بينهم متأثرين بصورة مباشرة بالإنتهاكات، كما زارت منزل أكثر من عشرين من ذوي ”المغدور“ بهم من ضحايا الأحداث، وأستمعت لأكثر من ثلاثمائة من أسر الضحايا وبلغ جملة ما أستمعت اليهم 500 شخص.
وأوضحت بانها زارت مقر الإعتصام وما حوله أكثر من مرة، وأستمعت أيضا إلى إفادات فارين من الدفعة الثامنة دعم سريع والتى شاركت فى أحداث فض الإعتصام وظهرت فى وسائل الإعلام والوسائط وعناصرها يحملون العصى والسياط ويرتدون ملابس الشرطة.
وبشأن القرائن والإستدلالات، قال التقرير، إن هناك روابط مهمة توصلت اليها لجنة الهيئة من خلال تقصيها فى حوادث القتل المماثلة والمشابهة ذات الصلة بالإعتصام والتى وقعت فى نفس يوم فض الإعتصام بمناطق متفرقة من ولاية الخرطوم وفى الأيام التالية التى إستهدفت شباب المقاومة الذين تمترسوا فى الشوارع بالأحياء.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية، قتلت منسوبي لجان المقاومة، بترصد إنتقائي، منوها إلي أن اللجنة زارت ميدانيا منطقة أمدرمان حى الموردة، إثر علمها بالعثور على ثلاثة جثامين فى الطريق العام وعاينتهم، واستمعت لإفادات شهود العيان، كما زارت مشرحة مستشفى أمدرمان وعاينت الجثامين داخل المشرحة.
وأضافت بأن اللجنة إستمعت لإفادات بضعة من الفارين من الدفعة الثامنة دعم سريع، فتوصلت إلي أن ثمة 1047 من عناصرها تم إحضارها من ولاية جنوب درافور لإرسالها إلى دولة اليمن فى رمضان الماضي، تم تدريبهم بواسطة مدربين روس، لفترة اسبوعين بمنطقة الصالحة جنوب أمدرمان وأن عناصرها نقلت لساحة الإعتصام صباح يوم فض الإعتصام، يرتدون زي الشرطة ومزودين بالعصي والسياط والدرقات ولم يكونوا مسلحين.