الخرطوم _صوت الهامش
وعد وزير الصناعة والتجارة، في حكومة السودان الإنتقالية، مدني عباس مدني، الشعب السوداني، بإنهاء أزمة الخبز المستفحلة منذ أشهر، بعد “3” أسابيع فقط .
وتباينت الآراء حول وعود مدني، فيما إذا كان سينجح في إنهاء الأزمة، أم أنه سيفشل في الوفاء بوعده، خاصة في ظل سيطرة منسوبي النظام البائد، على سوق الدقيق وإشرافهم على توزيعه للمخابز.
ويشهد السودان أزمة خانقة في الخبز، بلغت ذروتها الأسابيع الماضية، وعادت صفوف المواطنين أمام المخابز، ويتهم ناشطون منسوبي النظام البائد بالوقوف وراء الأزمة، بغية إسقاط حكومة الفترة الإنتقالية، ويعزز هذا القول سيطرة رموز وقيادات النظام البائد، على سوق الدقيق، فضلاً عن بقاء أفراد جهاز المخابرات العامة، في عملية الإشراف على توزيع الدقيق للمخابز.
وكان وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني قال أن الشركات توزع مئة ألف جوال دقيق يومياََ في كافة أنحاء السودان، لحل مشاكل الخبر، غير ان ثمة مشكلات موروثة، لم يبينها بأن الحكومة شرعت في حلها بواسطة الرقابة.
وأضاف مدني خلال حديثه لتلفزيون السودان انه سيتم توزيع الدقيقة بصورة سلسة خلال ثلاثة أسابيع من خلال الية الرقابة في جميع انحاء السودان، ويتم حل مشكلة اصطفاف المواطنين أمام المخابز خلال ثلاثة اسابيع.
ووفقاً لمواطنين أن وكلاء المخابز يتلاعبون في حصة الدقيق المدعوم المخصص لكل مخبز، وبيعه في السوق الأسود،الأمر الذي تسبب في خلق أزمة في كل أنحاء ولاية الخرطوم.
ونظم بعض ملاك المخابز وقفة احتجاجية امام مجلس الوزراء “الأربعاء” ودفعو بعدة مطالب لرئيس الوزراء، تحوي إبعاد عناصر الأمن من الإشراف على المخابز ومنح لجان المقاومة مسؤلية الإشراف على المخابز منعاََ للتلاعب في حصة الدقيق المدعوم.
وفي الأثناء قالت عضو لجان المقاومة بالخرطوم، آمنة عبد الله ادريس، لدى مشاركتها في التظاهرة أصحاب المخابز ، ان حصة الدقيق التي تصل المخابز ليست كافية لصناعة الخبز حتى يكفي المواطنين في الأحياء .
وأضافت ان وكلاء توزيع الدقيقة يعطون كل مخبز 10 جولات، وهي ليست كافية حيث تشغل المخبر لمدة ثلاثة أيام، وتتوقف بعدها، والوكلاء يعدون توزيع الدقيقة بعد كل أسبوعين.
وطالب محتجون اليوم وزير الصناعة والتجارة بالاستقالة من منصبه لفشله في حل مشكال الدقيق وغيرها .
وقال ذكي محمد عبد الله ان أسباب اندلاع الثورة في السودان هي ندرة الخبز وليس بسبب فصل الدين عن الدولة، غير ان المسؤولين يحملون مشكلة الصفوف في المخابز لأصحاب المخابز.