هل تبقي للسودان مخرجا غير وحدة قوي الثورة بالحوار و الاعتراف بالاخر و الوصول الي توافق وطني شامل بلا اقصاء؟
بقلم. مصعب عبدالكريم
ما يجري في شرق اروبا ستزحف العالم و القوي العظمي النووية نحو حرب عالمية ثالثة و مثل ما كان اغتيال إمبراطور النمسا هو السبب في اشعال الحرب العالمية الأولى و عزو بولندا كان السبب في الحرب العالمية الثانية ستكون اوكرانيا هي سبب الحرب الثالثة اذا غزتها روسيا كما يقرع طبول الحرب الان بين معسكرين الغرب (حلف الناتو) و الشرق (روسيا الصين و روسيا البيضاء) في الميدان الأوكراني.
لذلك بالتاكيد سوف تنشغل القوي العظمي و المجتمع الدولي في ازماتها الداخلية و تنسي هيمنتها و تأثيرها علي مصير العالم الثالث خاصة أفريقيا و الشرق الأوسط و لو كان مؤقتا الي حسم نتايج أزمة شرق اروبا. بالتالي يجب أن لا يعول السودانيين الي الحلول الخارجية و الاعتماد علي المجتمع لفرض معجزة سياسية لإخراج السودان من المعدلة الصعبة التي تعيشها منذا 65 عاما بتعقيداتها لان الظاهر انو خلال الأسبوعين الماضيين نست المجتمع الدولي حاجة اسمها أفريقيا نهائيا من اروقتها بعد فرضيات و تحركات فلاديمير بوتين العسكرية الضخمة و حصاره لأوكرانيا من ثلاث جبهات كما فعلها هتلر لأوروبا الغربية ايام الحرب الثانية.
الحل الوحيد للسودان هو ترك المزايدات و المعارك الصفري و السعي الحاد لوحدة قوي الثورة السودانية كما كان في 11 أبريل و الاعتراف بالاخر و احترام الرأي الاخر نحو توافق وطني شامل تضع رؤية دستورية واضحة لإدارة م تبقي من الفترة الانتقالية ركيزتها الأساسية بناء السلام بتطبيق اتفاقية جوبا و اكمالها مع بقية الحركات الغير موقعة و تحقيق العدالة و مواصلة الإصلاح الاقتصادي و الأمني و الاندماج مع العالم و رسم ملامح السودان ما بعد الفترة الانتقالية.