أمستردام : صوت الهامش
يشهد مسرح (كومباجني تياتر) في العاصمة الهولندية أمستردام، افتتاح عرض وثائقي تفاعلي بعنوان: “هل انتصر الشر في دارفور؟”، وذلك في الـ 15 من فبراير المقبل.
ويتناول العرض، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني للمسرح، حديثا مع دارفوريّ نزح من السودان، وحديثا آخر حول اتفاق اللاجئين الذي أبرمته هولندا مع النظام السوداني، وخلال المحادثة يثار التساؤل: “هل انتصر الشر؟”
ويشير العرض إلى أنه وقبل عشرة أعوام، خرج ملايين الأوروبيين والأمريكيين إلى الشوارع للانضمام لعشرات المشاهير في حملة من أجل “إنقاذ دارفور”.
وقد اندلع عنف في إقليم دارفور عام 2003 عندما طالب سكانها الأصليون من الأفارقة حكومة الخرطوم ، بمعاملتهم على قدم المساواة في الحقوق وتوزيع الثروة، وكان رد حكومة الخرطوم على تلك المطالب الدارفورية العادلة بأن قصفت المنطقة ما أسفر عن سقوط مئات الآلاف من الدارفوريين ونزوح الملايين عن ديارهم إلى مخيمات اللجوء.
وينوه العرض عن انضمام اتحادات الطلاب الأمريكيين إلى جانب مشاهير من هوليود أمثال جورج كلوني و مايا فارو و آنجيلينا جولي وقاموا بتدشين حملة من أجل مواطني دارفور، وسرعان ما وصلت أصداء الحملة إلى الجانب الأوروبي حيث تبرع الناشطون بملايين الدولارات لطبع لافتات وإقامة فعاليات وتنظيم احتجاجات بهدف الضغط على الحكومات الوطنية لعمل شيء في هذا الصدد.
وينبه العرض إلى أنه وفي كل تلك السنين، لم يتغير شيء في دارفور؛ إنما الذي تغير مع ذلك هو موقف الغرب إزاء الحكومة السودانية؛ فبينما أقدم الاتحاد الأوروبي مؤخرا على إبرام اتفاق مع النظام السوداني لاحتواء اللاجئين في معسكراته، فإن واشنطن قد رفعت عقوبات عن حكومة السودان كانت فرضتها عليها من قبل.
ويتساءل العرض: كيف يمكن على الرغم من التظاهرات والضغط السياسي بل وحتى على الرغم من قرارات التوقيف الدولية، كيف برغم كل ذلك لا يزال نظام عمر البشير في سدة الحكم بالسودان؟
ويقوم الصحفي كلاس فان ديجكين والمصورة الفوتوغرافية أدريان أوهانيسيان -الفائزة بالجائزة العالمية للتصوير الصحفي عام 2016- بالتحاور مع أطراف رئيسيين ممن شاركوا في حملة إنقاذ دارفور العالمية ويطرحان عليهم سؤال: “هل انتصر الشر في دارفور في النهاية؟”
ويعرض مسرح “كومباجني تياتر” عدد 55 صور لـ أوهانيسيان لمدة 7 أيام؛ وأثناء افتتاح العرض سيتحدث الصحفي ديجكين إلى لاجئين من دارفور.