بسم الله الرحمن الرحيم
الأمريكان يحترمون النساء احتراما كبيرا بإعتبارها الأم والأخت والإبنة والزوجة ، وتتساوى عندهم المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات عكس ما في أجزاء كثيرة من العالم سيما الدول العربية التي تعتبر موضعاً خطراً تعاني فيه النساء من اضطهاد كبير وأنواع شتى من الظلم والقهر.
السؤال الذي طرحته كعنوان لمقالي ، له ما يبرره ، وهو أن المرشح الأمريكي للرئاسة الأمريكية السيد “دونالد ج ترامب” بدأ حملته الإنتخابية في يونيو من العام 2015 بالإساءة البالغة للنساء بطريقة عدوانية وحقيرة ، هذا الأسلوب الإحتقاري الذي أظهره السيد ترامب للنساء لا تجد له مثيلا إلآ عند العرب ، حيث أن المرأة في الثقافة العربية تعتبر جزءا من ممتلكات الرجل يتصرف بها كما يشاء ، الأمر الذي طرح أسئلة كثيرة عن أمريكي بهذه العقلية التي تشبه العرب ومن عاشرهم وعاش معهم.
نعم ، غرابة اسلوب المرشح الجمهوري في تعامله مع النساء ، جعلت معظم الأمريكان يسألون عن أصل وفصل هذا الرجل الحقير سيما بعد ظهور فيديو مصور يقول فيه ترامب: “يمكنك أن تفعل أي شيء” بالمرأة “حين تكون نجما”، كما يتفاخر بمحاولاته تحسس وتقبيل نساء.
وفي الفيديو، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست، سمع ترامب يتفاخر أمام المذيع التلفزيوني بيلي بوش، بمحاولاته إقامة علاقة جنسية مع امرأة متزوجة، وكذلك تقبيل وتحسس أجساد نساء أخريات.
ويسمع صوت ترامب في الفيديو يقول: “حاولت معها وفشلت. أعترف بذلك. لقد كانت متزوجة وانجذبت إليها بشدة”.
وأضاف: “لقد كانت متزوجة. بعد ذلك رأيتها مصادفة، فوجدت لها ثديين كبيرين مزيفين. لقد غيرت مظهرها تماما”.
وفي وقت لاحق من المحادثة، قال ترامب للمذيع بوش إنه ينجذب “تلقائيا تجاه الجميلات”، وغالبا ما يحاول تقبيلهن.
وأضاف: “أبدأ على الفور في تقبيلهن، لا أستطيع الانتظار، وحينما تكون نجما فإنهن يتركنك تفعل ذلك. يمكنك أن تفعل أي شيء”.
ما قاله المرشح الجمهوري في الفيديو المسرب للإعلام الأمريكي عن النساء ، لا يقوله إلآ عربي وابن عربي أو شخص من أصول عربية أو من عاشر عربي وابن عربي وخالطه بالتعامل معه ، ذلك أن المرأة عند العربي وابن العربي ، هي مجرد آلة جنسية ، وأن الرجل يخاف من هذه الآلة لاعتقاده بصعوبة مجاراتها.
الأدبيات العربية القديمة تصور المرأة كائناً شبقياً (يحب الجنس بشدّة) يتمحور تفكيره حول مسائل الجنس. تتحدث إحدى الروايات عن استشارة بعض الرجال امرأةً كان يطلق عليها لقب “المعربدة” وكانت توصف بأنها أعلم أهل زمانها، فقيل لها: أين تجدن العقل يا معشر النسوان؟ قالت: بين الأفخاذ، قيل لها: والشهوة؟ قالت: في ذلك الموضع، قيل لها: أين تجدن محبة الرجال وكرههم؟ قالت: في ذلك الموضع.
يعتقد الرجل العربي أن وسيلته للتقرب إلى المرأة لا يمكن أن تكون إلا الجنس، والجنس الشديد أيضاً. في هذا انشدت جارية: لا ينفع الجارية الخضاب/ ولا الوشاحات ولا الجلباب/ ولا الدنانير ولا الثياب/ من دون ما تصفق الركاب.
وفي مسألة أخرى ذات صلة، يمتدح إبن قيّم الفتاة البكر (العذراء) ويفضّلها على المرأة غير العذراء قائلاً إنه “في جماع البكر من الخاصية وكمال التعلّق بينها وبين مجامعها، وامتلاء قلبها من محبته، وعدم تقسيم هواها بينه وبين غيره ما ليس للثيب (غير العذراء)”.
وللإجابة على السؤال عن سبب نظرة دونالد ترامب الدونية للمرأة وهل هذه النظرة الإحتقارية لها علاقة بالأصل العربي للمرشح الجهموري!! ، زرت موقع سيدنا “غوغل” صلوات الناس عليه وموقع “بنغ” ، إلآ أنني لم اعثر على الإجابة المطلوبة ، وبعدهما توجهت إلى مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك +تويتر +غوغل بلس +يوتيوب وغيرها) ، وهناك حصلت على الإجابة من مواطن مقيم في مدينة هايلاند بارك بولاية ميشيغان الأمريكية وهو أمريكي من أصول عربية يدعى نصر سعيد المجالي الذي قال انه سمع من جاره الذي سمع من صديق له عن أحد أعراب ولاية ميشغان عن شيخ شيوخ العرب في أمريكا أن المرشح الجمهوري للرئاسة السيد دونالد ج ترامب من أصل عربي وإسمه الحقيقي هو (دانيال كرام همام العبسي) من قرية شامية صغيرة هاجرت أسرته قبل ما يزيد على مائتي عام إلى أوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال نصر سعيد الثقفي بن عبدالله بن حسن بن حسين بن خالد بن عمر بن صديق العباسي القرشي ، أن الدليل على صحة النسب العربي للمرشح الجمهوري هو وقوف عرب أمريكا معه رغم هجومه على المسلمين والمهاجرين والنساء والمعاقين ، وكأنهم يعملون مقولة (انصر أخاك طالماً أو مطلوماً). وفي هذا السياق أكد القيادي في التحالف الشرق أوسطي لدعم دونالد ترامب أشلي أشرف أنصارا أن غالبية المسلمين العرب تؤيد المرشح الجمهوري في الإنتخابات الرئاسية.
وأضاف د. أشرف انصارا عن عرب أمريكا ان جزء كبير جدا منهم يؤيد ترامب، والدليل أنه وفي آخر احصائية صدرت في مدينة ديربورن – يتواجد فيها أكثر من مئتي الف عربي – في ولاية ميتشغين – يقطنها حوالى 800 الف من اصول عربية، ظهر أن هناك اكثر من تسعين بالمئة يؤيدون ترامب والحزب الجمهوري، لانهم يدركون خطورة الموقف في البلاد العربية، وخطورة الاسلام الراديكالي الذي يجند الشباب ويبث الأفكار المتطرفة في عقولهم”.
وقال التحالف الشرق الاوسطي من اجل ترامب: “الذي يضم جميع الاطياف المسلمة، ونحن نؤمن بأن موضوع الدين حرية شخصية غير مرتبط بالسياسة، ونحن نلتقي بشكل دوري مع مستشاريه الذين ينقلون إليه رؤيتنا وهو يستمع إلينا”، وأعرب أنصارا عن إعتقاده “أن حكومات مصر والاردن والخليج العربي قادرة على تشكيل حلف مهم بوجه الإرهاب”.
إذن ، كما قالوا قديما ، إذا عُرف السبب بطل العجب ، إذ أن العربي عزيزي القاريء هو عربي حتى لو هاجر إلى أوروبا أو أمريكا أو حتى إلى كوكب “المريخ”، سيظل هو ذلك العربي المتخلف متحجر العقل الذي لا يرى في المرأة سوي جسدها في غرفة نوم ليروى غريزته الجامحة ، أو في المطبخ ليشبع نهمه إلى ما يدخل بطنه…أما كيان المرأة وقيمتها وعقلها فهي مقفلة لديه إقفالا يمتد حتى إلى تربية الأبناء.. فلم يهتموا بإعدادها رغم تشدقهم بقول الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق.
غير العربي إذا هاجر إلى أمريكا مثلا وعاش فيها ، لا يجد صعوبة الإندماج في مجتمعها واحترام عاداته وتقاليده وثقافته وتعلم لغته وووالخ. أما الإنسان العربي الذي يهاجر إلى خارج منطقته ، فأمره غريب جدا حتى لو عاش فيه ألف عام.. فهو يرفض المجتمع الذي هاجر إليه ويستمر في نظرته الدونية للمرأة التي لا يرى فيها سوى إشباعا لغرائزه ونزواته فقط ولو كان ذلك بالنظر فقط.. وأن المرأة مجرد شيئ ، ولا تتفاجأوا إذا قيل بوجود بعض الأسواق الخاصة ببيع وشراء النساء في الدول العربية وفي المجتمعات التي تأثرت بالثقافة العربية.
بهذا المقال عزيزي القاريء ، نكونوا قد أجبنا على سؤال مهم حيرّ الأمريكان لسبع عشر شهرا عن سبب احتقار المرشح الجمهوري دونالد ترامب للنساء ، والإجابة هي أن الرجل طلع من أصول عربية والعرب أصلاً في ثقافتهم لا يحترمون النساء.
والسلام عليكم..