نيويورك _ صوت الهامش
قالت صحيفة نيويورك تايمز أنه على الرغم من أن تفاصيل اتفاق تقاسم السلطة في السودان بين المجلس العسكري وقوى الحرية التغير لا يزال قيد الإعداد فإن الاتفاقية توفر للناس أملاً هشًا في الانتقال إلى الديمقراطية بعد 30 عامًا من الديكتاتورية في عهد الرئيس السابق عمر حسن البشير.
وأشارت أن زعماء الاحتجاج المشاركين في المفاوضات قدموا تنازلات كبيرة منها أنّ جنرالًا بالجيش سيحكم السودان لمدة 21 شهرًا خلال الفترة الانتقالية يليه مدني لمدة 18 شهرًا.
وفي حين أنّ وسطاء الاتحاد الأفريقي توسطوا في اتفاق تقاسم السلطة النهائي، إلا أنّ الاتفاق تم التوصل إليه من خلال أسبوع حافل من قوة الشارع الحاقد على الوحشية العسكرية وبفضل جولة من الدبلوماسية السرية المكثفة التي توسط فيها تحالف غير عادي من القوى الأجنبية التي كانت في السابق على خلاف حول مصير السودان.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنّ دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة التقوا بقادة عسكريين وقادة احتجاج في أول اجتماع لهم منذارتكاب الجيش لمذبحة الثالث من يونيو التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 128.
ومع ارتفاع عدد القتلى بعد المذبحة، ادعى المسؤولون السعوديون والإماراتيون أنهم مذعورون من المزاعم بأنهم سمحوا بالعنف وانضموا إلى الجهود الدبلوماسية الغربية لإيجاد حل تفاوضي للأزمة.
وحسب التقديرات،ملأ مليون شخص شوارع السودان يوم الأحد الماضي لأول مرة منذ إراقة الدماء في 3 يونيو في صرخة غضب ضد الهيمنة العسكرية.
وقال مسؤولون غربيون إن جنرالات السودان فوجئوا بحجم الحشد. قُتل ما لا يقل عن 11 شخصًا، لكن مشهد الدعم الشعبي قوّض مزاعم الجنرالات بأنّ الاحتجاجات تتضاءل وأجبر حميدتي على الخروج عن صمته.
وصرّح مسؤولون عدة يوم الأربعاء أن زعماء الاحتجاج وافقوا على التخلي عن شروطهم المسبقة وفتح فرصة للمحادثات لمدة 72 ساعة . وقد اقتصرت المحادثات على وضع المجلس الانتقالي. ثم في الساعات الأولى من يوم الجمعة،أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي محمد الحسن لابات التوصل إلى اتفاق.
وختمت نيويورك تايمز قائلة أن التفاصيل الكاملة لم تدون بعد في اتفاقية مكتوبة إلا انها منتظرة في مطلع الأسبوع القادم.