أصبح الشعب السوداني اليوم مضرب للسخرية والاستهتار ، كل يوم تتقاطر علينا الأخبار سواء بالإعلام العمومي أو الخاص أوحتى من العديد من المواقع العنكبوتية بحديث لأحد عصابات الهوس الديني يستهتر فيه بعقول هذا الشعب ، ياتري هذا الشعب غبي أم إصابته سكرات قمع الكيزان فأصبح يصدق كل روايات الشيطان ، في السودان النمل ينهب سكر المواطنين حتى كادت الصورة اللصيقة والمعبرة عن نمل السكر . إن هذه الروايات التي يتعرض لها الشعب السوداني تعد استخفاف بعقله واستهتار واستهزاء بكرامته وذلك هدفه الإطاحة بإرادته وعزيمته دون الدفع بالمطالبة بحقوقه التي يجهلها أو لا يعرفها . لقد أصبحت روايات الكيزان مادة دسمة لكل من سولت له نفسه الاستهتار والاستهزاء بشعبنا ، حيث أصبح المتتبع للشأن السوداني وحتى المواطن نفسه متعودا على سماع مثله هذه الروايات التي لا يصدقها حتي الطفل الرضيع . السؤال الذي يطرح نفسه هل أصبح هذا الشعب يصدق كل ما يقال وأن كان من وحي خيال الكيزان ؟ أم الاستهتار والاستهزاء به يعجبه ؟
الطيب محمد جاده