أحمد يعقوب شريف [quote]عودة الصادق المهدي للسودان لن تؤدي إلي إنشقاق نداء السودان[/quote]
انور سليمان [quote]نداء لم يكن كافيا لتلبية امال وطموحات أهل الهامش[/quote]
عثمان نواي [quote]عودة المهدي ستؤثر سلبا على نداء السودان لجهة ان النظام من احتفاؤه بعودته يشعر بالانتصار[/quote]
حافظ إبراهيم [quote]تحالف نداء السودان أشبه بزواج المتعه[/quote]
الخرطوم:صوت الهامش
يهبط رئيس حزب الامه القومي الامام الصادق المهدي غدا (الخميس) إلي الخرطوم بعد غياب دام أكثر من عامين قبيل مغادرته البلاد مغاضبا،وتاتي عودة الصادق المهدي للسودان بعد ان قال بانه انجز المهام التي من أجلها خرج ولكن في نفس الوقت يتساءل البعض عن أسباب العودة في الوقت الراهن؟هل هي لضرورات المرحله ام انه تكتيتك سياسي أراد المهدي ان ينفذه؟
غضبة الإمام
زعيم حزب الامه القومي الإمام الصادق المهدي رجل عرف طوال حياته السياسية بتقلب المواقف وعدم الثبات فيها ، ما عده البعض بأنها السياسية لاتعترف بمنطقة وسطي وان من يمارسها عليها ان يتقلب هكذا مثلما ما يفعل الصادق الإمام ، فخروجه الاخير واجهه بجملة من الانتقادات من بينها ان الصادق غادر تحت رعاية الحكومة التي وفرت له الدعم طوال فترة بقاءها في المنفي الا ان حزبه ظل ينفي طوال فترة بقاءها هناك هذه الاحاديث ويقول بانها غير صحيحه.
اتهامات وإنجازات
عطفا علي تلك الاتهامات وما قيل في حق الصادق الا انه يتباهي بانه أنجز الكثير من الملفات والكثير من البرامج السياسية التي خرج من أجلها من بينها توحيد مركز المعارضة السودانية المدنية والمسلحه كما في حال نداء السودان وإعلان باريس وغيرها من التحالفات السياسية التي كان الصادق المهدي جزء منها، حديث المهدي عن إنجازاته حاول البعض التقليل منها وإتهموه في نفس الوقت بانه يخدم أجندته الخاصة به لتقوية موقفه في حال عودته للداخل بجانب انه لاقي إتهامات بمحاولة شق صف المعارضة المسلحة والمدنية.
إنشقاق النداء
وفي الاثناء يتخوف البعض من ان عودة الصادق المهدي في الوقت الراهن ستسهم في إنشقاق قوي (نداء السودان) التي يشكل هو فيها عضوا فاعل القول بأن عودة المهدي للداخل ستؤدي إلي إنشقاق نداء السودان بداءات غير مقبولة لما يقوله أحمد يعقوب شريف أمين الحوار والبناء السياسي والتفاوض بحركة تحرير السودان “مناوي” والذي قال في حديثه لـ(صوت الهامش) لا أرى فى عودة الإمام تؤدى إلى انشقاق نداء السودان لأن العودة كانت بمباركة من قوى نداء السودان ولتنفيذ أجندة متفق عليها وإنما تؤدى إلى تقوية و تماسك التحالف والتلاحم مع الجماهير ونفي في ذات الوقت الاتهامات التي توجه لنداء السودان وقال بأن نداء السودان ليست بعيدة من أمال واشواق جماهير الشعب السودانى لأن لكل مكون من مكوناتها جماهيرها ومؤيدوها وكانت سجون النظام مملوءة بقيادات التحالف ووقفة نداء السودان مع كل الاحتجاجات والعصيان المدنى خير دليل على ذلك، وحول ابتعاد عبدالواحد عن النداء قال أحمد بان عبدالواحد ركن من أركان قوى نداء السودان حتى ولو استبعد إلى حين . وأرجو ان اطمئن شعبنا بأن قوى نداء السودان لا تساوم فى القضايا المصيرية ولا تتنازل ما أعلنها من برامج ولا تراجع من إسقاط النظام.
ونفي أحمد يعقوب وجود تباعد كبير ما بين التحالفين المعارضين وان نقاط التلاقي أكبر الآن من اى وقت مضى وأكد بان المطلوب هو بذل المزيد من الجهود من الطرفين ومخاطبة جذور نقاط الخلاف بشفافية تامة فضلا عن تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم وأقر في ذات الوقت بان عدم هيكلة قوى نداء السودان أثر بصورة سلبية فى أداء التحالف فى الفترة الماضية وحسب مخرجات لقاء باريس الأخير فإن أمر هيكلة التحالف كان على رأس قائمة الاجتماعات لأهميتها ونالت نصيبها من الحوار وقطعت فيها شوطا كبير وسوف ترى النور فى وقت قريب بحسب قوله .
تاثيرات محتملة
رؤية أحمد يعقوب وإستبعاده ان تحدث عودة الصادق المهدي بتأثر نداء السودان بداءت غير مقبوله لدي ما يقوله الناشط الحقوقي عثمان نواي في حديثه لـ(صوت الهامش) وقال لا شك أن العودة في الوقت الراهن ستؤثر سلبا على نداء السودان لجهة ان النظام من احتفاؤه بعودة الصادق يشعر بالانتصار لكون تلك العودة ربما تمثل إعلانا على تحسن الوضع السياسي الذي أجبر المهدي للمغادرة من البلاد مؤكدا بان هذا الانتصار سيؤثر سلبا على مجهودات القوى الاعضاء في نداء السودان التي تدعو للتعبئة للانتفاضة وتحاول الالتزام باجندة إسقاط النظام ، لكن من ناحية مؤسسية يبدو أن أعضاء نداء السودان على علم بتلك العودة، فمن المعروف أن جزء من الأحزاب المكونة له تعمل اصلا من الداخل، ربما تكون العودة بالنسبة لنداء السودان إعلان مرحلة جديدة من العمل الداخلي ، لكن في النهاية يظل دور ونشاط نداء السودان في حالة من الجمود في الوقت الراهن رغم التحديات المتزايدة والوضع الجديد الذي فرضه الرفع الجزئي للعقوبات مما يتطلب مراجعة عاجلة لخطط النداء ومجهودات التنسيق بين أعضائه.
جزء من المعارضة
ولفت نواي في حديثه لـ(صوت الهامش) ان نداء السودان يمثل جزء هاما من المعارضة السودانية ، وقال بانه في حالة شلل بسبب تعقيدات التنسيق بين القوى المختلفة التي تستخدم وسائل مختلفة للكفاح ضد النظام. رغم أن تشكيل النداء كان بارقة أمل للتنسيق المحتمل بين الجانب المسلح والمدني للمعارضة الا ان الخلافات الداخلية أضعفت قدرة النداء على التحرك العملي ، وقضايا الهامش الان اصبحت في وضع معقد نسبة للوضع داخل الجبهة الثورية والضغوط الدولية والإقليمية على المعارضة المسلحة لتوقيع اتفاق سلام مع النظام ولو بشكل جزئي .
وأكد “نواي” بان هذه الضغوط تؤثر على فعالية النداء في تحقيق تطلعات الشعوب المهمشة وأردف “نواي” ان أزمة التطبيق العملي لأهداف النداء نسبة للعنف المستمر من النظام داخل الخرطوم وفي مناطق الحرب كما يظهر في الاستهداف المستمر للطلاب من دارفور والقمع الوحشي لأي تحرك سلمي في دارفور يشكل عائقا في تسريع خطوات العمل دون تعريض إعداد أكبر من المدنيين للخطر وأشار أن المسار التفاوضي متوقف بسبب التعنت من النظام وانغلاق الأفق بالنسبة للمعارضة في إيجاد وسائل دعم على المستوى الدولي والإقليمي مع تزايد تحالفات النظام الخارجية.
غياب عبدالواحد
وأكد عثمان نواي ان التفاوض مع النظام عبر اي وسيلة أو منبر سيؤدي إلى شكل من التسوية، ورغم أن النداء يتبنى مبدأ إسقاط النظام لكن التفاوض هو أحد وسائله المعلنة لتحقيق التغيير. ولفت ان انسحاب أو بقاء اي عضو لن يؤثر على القدرة على الوصول إلى تسويات بقدر ما إذا كان النظام مستعدا لتقديم التنازلات الكافية للوصول إلى نتائج مرضية للمعارضة ومن تمثلهم ، وأضاف لا يوجد ما يعطل اي تسوية مع النظام أكثر من النظام نفسه لأنه لا يريد أن يصل سوى إلى أهدافه عبر لعبة تضييع ألوقت التي أصبح يجيدها تماما بعد 28 عاما من الحكم وإتهم الإنقاذ بانها المستفيد الأكبر من اي انقسام في قوي المعارضة، لجهة أن التشتت يصب في مصلحة النظام وأضاف ان مسؤولية توحيد صفوف المعارضة هي الأولوية الأهم التي يجب أن تضطلع بها القوى السياسية في الحال ودون تأجيل.
كيف المستقبل
وعن مستقبل (نداء السودان) قال عثمان نواي لـ”صوت الهامش” انه لا يمكن لأي كيان سياسي الاستمرار او الإنجاز في ظل غياب مؤسساته لجهة ان التحالف الان يحتاج إلى وقفة مراجعة لما مضى، وإعادة صياغة أهدافه لتناسب المتغيرات التي فرضها التغيير في موقف الغرب والدعم الذي يتلقاه النظام، كما أن الواقع الداخلي يحتاج إلى التماسك ورأب الصدع بين القوى السياسية حتى تتمكن من التنسيق لتحقيق حلم الشعب السوداني في تغيير النظام.
زواج المتعه
وفي المقابل يقول الناشط والمحلل السياسي حافظ إبراهيم في حديثه لـ”صوت الهامش” ان تحالف نداء السودان أقرب الى زواج المتعة الذي يقوم دون حب حقيقى لجهة ان تكوينات مصالحها الاستراتجية تتعارض رغم انهم متفقين على مسالة واحدة هى إسقاط النظام لكن ماذا يظل محل خلاف كبير لأنهم يتنافسوا على نفس الدوائر مثلا الحركات الثورية فى دارفور و المنطقتين هى خصما على الأحزاب التقليدية ، حيث كانت مناطق نفوذها فى تلك المناطق و صعود حركة ثورية بدعم جماهيرى سوف يأثر على ذلك .
وأشار ان المعارضة تواجه أزمة مثل النظام لم تستطيع ان تطرح نفسها كبديل ذو جدوى حتى الان ما تسبب فى إطالة عمر النظام وأكد في حديثه ان وجود الصادق المهدى طوال كل تلك الفترة لم يؤثر بشكل كبير على المعارضة لجهة ان الخلافات مازالت قائمة فى مسائل صغيرة و الدليل إنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على من يرأس الجلسة الافتتاحية لاجتماع باريس الأخير وأضاف ان أزمة المعارضة تظل قائمة طالما عجزو عن قيام مؤسسات قوية.
نداء السودان لم يكن قويا
بدوره قال الناشط الإعلامي انور سليمان ان عودة الصادق المهدي قد تسهم في انقسام نداء السودان لما يمثله الصادق من ثقل سياسي، وسوف يتحول التكتل الي أقسام متنوعة علي حسب المواقع الجغرافية، ومنذ البداية لم يكن نداء السودان قويا بما فيه ،حتي الكتل السياسية داخل النداء كانت تموه من معرفة ما يجري داخل قوي نداء السودان ، وكتل اخري كانت تعمل من أجل صنع مسار مستقبلي للسودان قديم جديد، وان نداء السودان نداء لم يكن كافيا لتلبية امال وطموحات أهل الهامش.
وأضاف “سليمان” ان أبتعاد عبدالواحد لم يكن بسبب عن النداء يتجه نحو التوقيع مع الحكومة ، بل لأسباب خاصة بعبد الواحد،أو في أحيان كثيرة لصنع الأهمية السياسية والقيادية لنفسه ،لهذا زعم عبدالواحد لم يكن صحيح او بالقراءة الصحيحة لأن الواقع يقول ان نداء السودان كان بغرض القضاء علي الجبهة الثورية كجسم موحد وقوي.
تعليقان
سوف يقود مشروع تطلعات الشعب السوداني لتحقيق احدي الحسنين
اولا حوار ديمقراطي شامل بأسس خارطة الطريق لا يقصي أحد ولا يسيطر عليها مفضي الي سلام عادل وتحول ديمقراطي
ثانيا انتفاضة شعبية قوامها الكتلة التاريخية للمعارضة السودانية التي سوف يسعي باسم قوي نداء السودان لاستيعابهم فيها تحت مشروع الحدي الأدني وهو إزالة هذا النظام بالالة المدنية المجربة
هذان هما خياران توحيد العمل المعارض القادم الذي سوف يلتزم بتحقيقه الإمام الصادق
المستفيد الاول من عودة الصادق المهدى هو النظام والصادق نفسو هو المستفيد الثانى باعتباره التحق بالمعارضة وعمل على فك وتركيب المعارضة من جديد من خلال أضعف وانهيار الجبهة الثورية ال كان المهدد الرئيسى لنظام وثم طرح مشروع جسم جديد تحت مسمى نداء السودان وهو وضع نفسوه المنظر الأول والاساسى لهذا النداء . ولذلك كان وجود الصادق فى المعارضة وعودتة اليوم إلى السودان البشير سيقدم له الكثير كفوائد ما بعد الخدمة بلاشك . ومستقبل نداء السودان بعد عودة الصادق ربما يحدث له انقسامات وعودة كل حزب وكل حركة مسلحة إلى مركزيته وتبقى الحكاية نهاية التاريخ لنداء السودان .