جنيف _ صوت الهامش
أعربت منظمة الصحة العالمية عن بالغ قلقها إزاء التقارير الواردة حول الهجمات العنيفة التي ينفذها النظام السوداني الحالي بحق العاملين في المجال الصحي بالسودان.
وكشفت المنظمة في بيان لها، واطلعت عليه (صوت الهامش) عن أنها تعمل حالياً على التحقق من هذه المعلومات الواردة عن تلك الانتهاكات.
وقالت الدكتورة “نعيمة القصير” – ممثلة منظمة الصحة العالمية لدى السودان- أن الناس في السودان، بمن فيهم الفئات المستضعفة من
المهاجرين واللاجئين، والنازحين، في حاجة ماسّة إلى الحصول على خدمات الرعاية الصحية،على الرغم من أن العاملين في المجال الصحي في السودان يباشرون عملهم في ظروف عصيبة للغاية في مثل هذه الأوضاع” .
وأضافت: ” لانستطيع تحمُّل فكرة تعرُّض أحد العاملين في المجال الصحي إلى مزيدٍ من المخاطر”.
ويشهد السودان منذ مطلع العام الحالي تزايدًا حادًا في أعمال العنف، مما أدى بدوره إلى تزايد أعداد المصابين المدنيين والتي تتطلب حالتهم الصحية الحصول على مزيد من الرعاية.
وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة الاتحادية في السودان كانت قد أعلنت في وقت سابق عن التزامها بحماية المرافق الصحية والمهنيين الصحيين، وضمان إتاحة خدمات الرعاية الصحية للجميع، بمن فيهم المصابون.
وأكدت المنظمة على أنه بات حتمياً توفير الحماية للأطباء والعاملين الصحيين الآخرين بحيث يستطيعون الاستمرار في أداء عملهم دون معوقات ودون تعرُّض سلامتهم الشخصية للخطر.
ودعت منظمة الصحة العالمية مجدداً جميع الأطراف في السودان إلى احترام قدسية مجال الرعاية الصحية والمبادئ الأساسية التي
نص عليها القانون الإنساني الدولي، بحيث يمكن توفير الرعاية الصحية لجميع من يحتاجون إليها دون أن تعوق أعمال العنف القيام
بذلك.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في 19 ديسمبر 2018 ، تحققت منظمات دولية وسجلت أكثر من 45 حالة وفاة وأكثر من 180 شخصًا جرحوا، كما يقول مسؤولون حكوميون إن أكثر من 2600 شخص قد تم اعتقالهم واحتجازهم خلال الاحتجاجات الجارية.