الخرطوم – صوت الهامش
إتهمت منسقية النازحين واللاجئين بدارفور، الحكومة الإنتقالية في السودان، بالمآمرة على النازحات والنازحين، لتفكيك معسكراتهم بالقوة، وذلك لطمس آثار جرائم ”الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب“ التي ارتكبها النظام البائد بحق مواطني الإقليم.
وكشفت المنسيقية، عن أن قوات مشتركة من الحكومة الإنتقالية في السودان على متن 6 سيارات ”لاندكروزر“، محملة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، حاولت “الأحد” مداهمة اعتصام النازحين في معسكر ”كلما“ بمحلية بليل في ولاية جنوب دارفور.
وذكرت أن القوة الأمنية تمركزت على بعد 60 كيلومتر من الناحية الجنوبية المعسكر، حيث يعتصم النازحين أمام مقر قوات العملية المختلطة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ”يوناميد“.
وفي الأثناء، تحركت قوة من بعثة يوناميد نحو القوة الأمنية الحكومية، الأمر الذي دفع ثلاثة سيارات منها للفرار إلي مدينة نيالا، والأخرى فرت الي مدينة بليل، قبل أن تصلهم البعثة.
وقال القيادي بالمنسقية ىدم الرجال، هذا السلوك والتحرك الأمني ”المريب“، تسبب في إحداث هلع وخوف وسط الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة المشاركين في الاعتصام.
وأضاف في حديثه لـ ”صوت الهامش“ وأنه لو لا وجود يوناميد لكان حدثت جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم التي ارتكبتها القوات الحكومية ومليشياتها إبان عهد الرئيس المعزول عمر البشير.
هذا، ودخل إعتصام النازحين في معسكر كلما يومه التاسع، أمام مقر قوات يوناميد، لليوم العاشر على التوالي، للمطالبة بعدم تنفيذ قرار إنسحاب البعثة المختلطة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
ويطالب النازحين، بتوفير الأمن، ونزع سلاح الملشيات بمسمياتها المختلفة، وتسليم مرتكبي جرائم الابادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب الي المحكمة الجنائية الدولية.
بالإضافة إلى طرد ما يسمونهم بالمستوطنين الجدد من أراضي وحواكير النازحين واللاجئين، وعودتهم إلي قرائهم بعد تعويضهم فردياً وجماعياً.