الخرطوم ــ صوت الهامش
وصف رئيس حركة تحرير السُودان، مني أركو مناوي، موقفهم من المحكمة الجنائية الدولية، بالأخلاقي، مضيفاً أن التهم المواجه للرئيس المخلوع عمر البشير، وعبد الرحيم محمد حسين، وأحمد هارون، ليس أساسية.
واصفاً محاكمة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، في السودان بالإنصرافية، معرباً عن عدم ممانعتهم في تشكيل محاكم هجينة أو خاصة بأولئك المتهمين.
وأكد مناوي، وجود قوات له في ليبيا، وأستدرك بقوله ”ولكن هذا لا يعني إنها ساهمت في الحرب مع أي من أطراف الصراع المسلح في ليبيا“، وأضاف أن (ليبيا مفتوحة لناس دارفور كجنوب السودان، وإفريقيا الوسطى).
وإنتقد مناوي، التقرير الذي قدمه فريق الخبراء المعني بالسودان، إلى مجلس الأمن الدولي بشأن حالة السلام والأمن وحقوق الإنسان في السودان، مشيراً إلى أن ثمة تناقض بينه والتقرير الذي سبقه.
وفيما يتصل بالمصالحة الوطنية في السودان، شدد مناوي على أهمية مشاركة عناصر النظام البائد ”المؤتمر الوطني“ وذلك للخروج من المشاكل ، لجهة محاسبة الذين ارتكبوا منهم جرائم .
وعن تأخير تشكيل الحكومة الإنتقالية الجديدة أقر مناوي، بمساهمة حركته في عرقلة هذه التشكيل وبرر ذلك، لأجل تقسيم المناصب بين القوى السياسية التي تشكل الحكومة، وتنافس الحركات المسلحة الموقعة على إتفاق السلام، مع تحالف الحرية والتغيير على السلطة.
ونفى مناوي لدى حديثه في مؤتمر صحفي في الخرطوم، وجود صراع بين الحركات المسلحة على السلطة، مؤكداً انسجامها لجهة العبور إلى نظام حكم ديمقراطي دائم في البلاد، وقبل ذلك تكوين حكومة منسجمة.
وتعليقاً على الأوضاع المعيشية في البلاد، ذكر مناوي أنهم لم يأتوا بمعجزة لحل الأزمة، ورهن ذلك بالإتفاق بين القوى السياسية المُشكِلة للحكومة، غير أن ذلك لن يتم بين ليلة وضحاها.
مطالباً بإقامة المجلس التشريعي الإنتقالي، مبيناً وجود تحديات في الحوار الداخلي بين المكونات السياسية، نافياً وجود طرف مستفيد من تأخير تشكيل المجلس.