لقاء مع الأستاذ مني اركو مناوي رئيس حركة / جيش تحرير السودان حول مخرجات إجتماع “باريس”. وإستراتيجيات العمل المعارض “المدني والعسكري”.
اذاعة BCFMM برنامج صوت السودان “عبر الهاتف”.
المستضيف :أهلاً وسهلاً بك في إذاعة صوت السودان الأستاذ أركو.
الأستاذ مناوي : أهلا وسهلاً بكم ولكن الصوت ليس واضحاً.
المستضيف :الأستاذ أركو هناك سؤال يجب طرحه كيف كان إجتماع نداء السودان؟ .
وما هو الهدف من كثرة الإتفاقيات التي وقعت بين الحكومة السودانية والمعارضة؟.
إن المجتمع يريد أن يعرف ماهو الجديد في ذلك وأنت شخصياً لك تجربة في عقد إتفاقية مع الحكومة إذا ما هو الجديد في ذلك بالنسبة لك لتصبح من هذه المنظومة؟ .
الأستاذ مناوي :عفوا ….!!!! عن أي منظومة تتحدث؟.
أتقصد أن هناك تعاوناً بين الحكومة ونداء السودان أم ماذا؟.
المستضيف : نداء السودان يدعو للحل السلمي أي من أجل التغيير السلمي وذلك يتضمن الحوار مع الحكومة السودانية وأنت لك تجربةٌ مسبقة بالنسبة للحوار مع الحكومة السودانية هذا ما اقصد؟.
الأستاذ مناوي : شكراً علي السؤال … إن الهدف السياسي أو الكُتلة السياسية عادةً هدفها هو التغيير.. والتغيير عادةً يبدأ بالأساليب السلمية ولكن هذا لا يعني أننا نترك ذلك المشوار “الكفاح المسلح”. نحن في حركة جيش تحرير السودان لنا حوارانا،، حوار عبر السلاح مع من يرتكب إبادة جماعية وتطهير عرقي في حق أبناء الشعب السوداني وندافع عن أنفسنا وحوار عبر التفاوض…. أي نتفاوض مع الشيطان الذي قتل أبناء الشعب السوداني إذا كان هو جاهز ليلبي طلبات الشعب السوداني ويكون السودان في أمنٍ وسلام وحتی ولو سقطت هذه الحكومة فإن مسألة الحوار لابد منها.
المستضيف : السيد أركو القضية السودانية قضية شائكة جدآ ومعروفه لكل شخص سواء كان خارج السودان أو داخله ونحن لا نريد أن نسوق القضية السودانية وخاصة مع حكومة المؤتمر الوطني، هذه الأوضاع التي يعيشها السودانيون الآن في الداخل وأيضا في الخارج كما تعلم سيئة للغاية لذلك كلما كانت هنالك إتفاقيات تخدم هذا النظام أو إتفاقيات تُحرر هذا النظام من العقوبات قد تكون لحكومة المؤتمر الوطني ضربة حظ، بغض النظر عن أن هذا الإتفاق قد يؤدي إلي سلام ام لا يؤدي إليه، هنالك أحزاب كثيرة جدآ رفضت التفاوض مع النظام وهذه الأحزاب هي ليست بحركات مسلحة ولا تحمل السلاح ولكنها مدنية مثل الجبهة الوطنية العريضة، ماهو الموقف الأخير بالنسبة لإجتماع باريس في ما يخص الإتفاق مع أو ضد حكومة المؤتمر الوطنی؟
الأستاذ أركو : نعم إن الأحزاب السياسية السودانية أو الحركة الشبابية السودانية أو منظمات المجتمع المدني وكذلك الحركات المسلحة والتنظمات السياسية المسلحة جميعهم يتفقون علي أن هذه الحكومة هي التي مارست الإبادة الجماعية وهي التي عزلت السودان من المجتمع الدولي بخرقها للقوانين الدولية لذلك هذا هو الحد الأدنى الذي نتفق عليه ” يقصد ” نداء السودان ”
أما عن كيفية سبل الوصول إلي الحكومة السودانية أو الوصول إلي السلام الشامل فالأمر قد يختلف من تنظيم لآخر وهذا الشئ لا يثبت بأننا نتفق معهم في كل شئ ولكن هذه هي شكلية التحالفات والمفاوضات مع الحكومة، ولا يمنع من أن تضغط على الحكومة لأن لدينا تجارب كثيرة جداً في العالم حتی ولو سقطت هذه الحكومة اليوم لابد من مسألة المفاوضات والحوارات لأن مبدأ الحوار هو مبدأ حضاري جدآ حتی ولو كان مع عدوك المستبد، فإن لم تتحاور فكيف تحل مشكلة السودان ولكن ما جعلنا نجلس لنتحاور هو الأوضاع الإنسانية السيئة وعلي الحكومة أن تسمح بدخول الإغاثة والأدوية والكراسات والأقلام إلي تلك المناطق المتضررة فهذه الأوضاع الإنسانية لايمكن أن تُحل إلا عبر الحوارات والمفاوضات بين الطرف الشيطاني الذي خلق هذه الكوارث والطرف الآخر الذي يسعی من أجل حل المشكلة السودانية،،،، المفاوضات مسالة أخلاقية لابد أن تتم، فضلاً عن أن المفاوضات لا تمنع إسقاط النظام!!.
المستضيف : إذن أستاذ اركو، هناك سؤال يُطرح الآن وأنت تتحدث عن أن الحوار هو يعني التنازل من كل الأطراف، هل تری بأنه بعد أن يتم تكوين حكومة الوحدة الوطنية التي ستنضم لحكومة المؤتمر الوطني وهل ستكون جزء منها نتيجة للحوار،،،،،،،،؟
الاستاء مني :حكومة المؤتمر الوطني كحزب إرتكب مجازر كبيرة جدآ، ولكن هذه العنصرية والتفكك الإجتماعي ليست حكومة المؤتمر الوطني وحدها هي المسؤولة عنها، لأن الحكومات التي تعاقبت بعد الإستعمار جميعها مسؤولة مسؤولية مباشرة إلا أن المؤتمر الوطني قد قاد البلاد إلي قمة الإنهيار لذلك علينا أن نفرق ما بين المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجازر وما بين رؤوس المجرمين في حزب المؤتمر الوطنی .
الأستاذ مناوي : إذا وجدنا رغبة في الحل من الطرف الآخر فإن الطريقة السليمة قد تكون هي الأسلم من قتل الأرواح وغيرها من الأشياء اللإنسانية، لذلك نحن نعلم جيدا بأن هذه الحكومة تقتل وتنهب وتغتصب ولكننا مجبورين لنتحاور معهم من أجل ذلك المواطن المسكين .
المستضيف : نعم، الأستاذ أركو أنت ذكرت فيما يخص المجتمع الدولي بأن هناك وضع سياسي مختلف تماماً، فهنالك حكومة جديدة في الولايات الامريكية بسياسات جديدة هل تری بأن المجتمع الدولي قد يكون ضامناً للسلام أو يكون ضد الإتفاق السوداني في مصلحة الوطن؟.
الأستاذ مناوي : اولاً رفع العقوبات الذي يتحدث عنه رؤوس حكومة المؤتمر الوطني لم يكن يومآ هنالك عقوبات لأن البترول كان يصدر من قبل،، البنوك ايضا كانت تصدر و تورد ،، و كل الصادرات والواردات لم تقف يومآ حتی الأسلحة كانت تورد إلي السودان وكل يوم نری سلاحاً جديداً عند حكومة المؤتمر الوطني، الصمغ العربي والذهب وكل الصادرات السودانية موجودة في الاسواق الأمريكية نفسها لذلك. لم يكن يوماً هنالك عقوبات تمنع الخرطوم من قتل البشر وهذه ليست عقوبات بل رفع للروح المعنوية للمؤتمر الوطني ليس إلا،،،!
المستضيف :نعم السيد اركو هنالك اتصال خارجي من الزميل الإعلامي معتصم الحارث من بيرمينجهام مرحباً بك معتصم،،،،!
معتصم الحارث:
اود هنا أطرح تساؤلاً للسيد مناوي حول حدثين حدثا مؤخرآ أولهما رفع الحظر التجاري المفروض على السودان منذ 20 سنة، والحدث الآخر هو تصريحات تحمل دلالات خطيرة فيما يتعلق بمستقبل السودان وهي تصريحات المبعوث الامريكي للسودان وجنوب السودان السيد دونالد الذي قال فيها وحذر فيها جماعات المعارضة المسلحة،،،!؟ تساؤلي يا أيها السيد مناوي هذان الحدثان، كيف تری أنهما سيؤثرا علی تكتيكات المعارضة السودانية بجناحيها السياسي والعسكري وكيف إن كان لهما تاثير مع ذلك؟ وأيضاً سؤالٌ آخر عن التغيير في الجانب الأمريكي وهو الجانب الأكثر تماسكاً بالقضية السودانية، كيف يمكن للمعارضة السودانية أن تتعامل مع الواقع بتكتيكات جديدة تتناسب مع الواقع والحدث وتمكنها من الإستمرار وتوجهها لكي تعبر عن الشعب السوداني بالكلمة نحو إسقاط النظام وشكرآ جزيلاً؟
المستضيف :الآن يعود المايكرفون إلي الأستاذ أركو. بما أنك جاوبت علي السؤال الأول من قبل عليك أن تجيب علي السؤال الثاني تفضل سيدي اركو،،،،!؟
الأستاذ مناوي :نعم شكرآ لك ولكن لم استمع لبعض النقاط لان الصوت كان ضعيفآ ولكني ساجيب علي بعض النقاط التي سمعتها،،،،،!
أما بخصوص تصريح المبعوث الأمريكي في تحذير المجتمع الدولي لعدم التعامل مع الحركات المسلحة، أريد أن أقول لك بأن هذا كان آخر تصريح للمبعوث الأمريكي وكان آخر يوم له في هذه الوظيفة في هذا المكتب، وكذلك قد يكون آخر كلمة يسمعها العالم من هذا المبعوث، فبالتأكيد هذه الكلمات عادةً لا تصلح فقد تكون جزءً من مذكرات يريد أن يضيفها إلي رصيده الشخصي ومع مرور الزمن سيصبح جزءً من التاريخ السوداني ليس إلا،،،،،!
نعم في هذا الصراع الذي يدور بين الحكومة السودانية والمعارضة أصبح المجتمع الدولي جزء من هذه المشكلة، ونحن أيضاً جزءٌ من المجتمع الدولي، ولكن لا أتوقع بأن المجتمع الدولي والرئيس الأمريكي ترمب سيذهبانفي ذات الطريق الذي ذهب فيه المبعوث القديم ” إن المبعوث القديم بدلاً من أن يطعن الفيل ترك الفيل وطعن ضل الفيل”.
المستضيف : أستاذ أركو يبدو أن هنالك مداخلة أخری مرحباً تفضل السيد : محمدين شريف دوسه ، نعم في الحقيقة أننا كنا نترقب من إخوتنا في نداء السودان إصدار بيان قوي وأن يشكلوا قيادة سياسية تُمثل الشعب السوداني في مواجهة النظام الذي قتل الشعب السوداني وشردهم!؟ ولكن كان البيان هزيل جداً ولذلك نحن نحتاج في الساحة السودانية إلى إعادة هيكلة تحالف المعارضة في السودان، ويجب أن تجتمع كل القوة العسكرية والقوة السياسية والبيان يحمل في داخله عودة الإمام الصادق المهدي إلي الداخل وهذه الحيثية تُؤكد علاقات حزب الأمة بالمؤتمر الوطني وهذا مشكوك في أمره،،،،،!؟
الأستاذ مناوي : نعم نداء السودان به تنظمات تختلف عن بعضها البعض تارة تتفق في بعض الأشياء وتختلف في البعض الآخر، لذلك ليس كل ما يُوضع في البيانات هو نفس الذي في الواقع،،،فأحياناً تُوضع في البيانات ما يعجب القراء ولكن هنالك بعض الأشياء غير منظورة في نداء السودان والبيانات عادة تكون هشة أكثر من ما حدث داخل الإجتماع.
السيد محمدين شريف دوسه : منی مناوي هو ممثل حركات دارفور والآن أهل دارفور يفرشون الأرض ويلتحفون السماء وقضية دارفور لم تُحسم من خلال التحالفات الدولية وإجتماعات نداء السودان، مثل هذه الإجتماعات الهشة لا تمثل مشكلة السودان، ولماذا لا تتخذون موقفاً واضحاً في قضية دارفور؟ ولماذا لا يكون هنالك حزب قوي لدارفور لأن دارفور الآن بحاجه إلي وحدة وبحاجه إلي تماسك بعيداً عن التحالفات الموجودة علي مستوی الساحة السودانية، لأن التحالفات أدت التي تقارب مع النظام بصورة كبيرة وكان الفشل الكبير الذي حدث هو أن منی مناوي وقع علي إتفاقية خارطة الطريق التي تم توقيعها في أديس أبابا وهذا أثر سلباً علی المواطن في دارفور وأدت إلي تحسين علاقات النظام مع المجتمع الدولي لذلك نحن نطلب من الأخوة في الحركات المسحلة إتخاذ الموقف الجاد؟.
الأستاذ مناوي :لم اسمع ما قاله هل بالإمكان أن تعيد لي ما قاله؟.
المستضيف : نعم، إنه قال مثل هذه الإتفاقيات والحوارات قد تضر بمصلحة إنسان دارفور أكثر من الآخرين، ولماذا لا يكون هنالك تحالف دارفوري قوي يُمثل قضية دارفور بعيداً عن هذه التحالفات التي تمضي إلي إتفاق مع الحكومة السودانية ولا يُحاسب فيها أحد؟.
الأستاذ مناوي :قبل أن نحاسب الآخرين يجب علينا أن نحاسب أنفسنا، كلنا مسؤولين عن دارفور ولكن لا يوجد أحد مسؤول مسؤولية مباشرة عن دارفور ولم يقم أحد بحمل السلاح بتفويض من أهل دارفور حتی يُحاسب عليه، ولكن جميعنا نعمل من أجل حرية الإنسان الدارفوري والسوداني لذلك تجدنا ندفع أرواحنا في سبيل ذلك، أما بخصوص التحالفات نحن يجب أن نتحالف جميعنا دون فرز لأننا متحالفون مع جميع أهل دارفور سواء كانت حركات أو أحزاب ولكن نحن لا نريد أن نهمش باقي الأحزاب السودانية لطالما أن القضية أصبحت قضية دولة، أما قضية دارفور نحن من يحملها هنالك الأستاذ عبد الواحد والدكتور جبريل إبراهيم ، ولكن لماذا لانحمل قضية دارفور الكبری وهي القضية السودانية ونجلس ونتفق مع نداء السودان ونطالب بحقوق دارفور وبحقوق السودان أجمع؟.
ثم ينقطع الاتصال من جديد
النهاية