الخرطوم ــ صوت الهامش
قتل شخص على الأقل إصابة 14 آخرين، إثر مشاركتهم في التظاهرات التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأربعاء، وتراوحت الإصابات بين خطرة وخفيفة.
وتظاهر آلاف الأشخاص في الخرطوم لتصحيح مسار الثورة واستعادة الحالة الثورية وإحياء ذكرى ثورة أكتوبر 1964، ورفع المشاركين شعارات تنادي بتحقيق أهداف ثورة 2018، وآخرون هتفوا بإسقاط الحكومة الإنتقالية، ونددوا باستمرار سوء الأوضاع المعيشية في البلاد.
وفي الأثناء، أطلقت قوات الأمن السودانية، وابل من الغازات المسيلة للدموع، وعنفٍ مفرط، مما أدى إصابة المشاركين في التظاهرة.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في تقرير ميداني، أن عدد من حالات اختناق ناتجة عن استخدام الغاز المسيل للدموع واصابات أخرى جاري حصرها، فيما قتل الشاب محمد عبد المجيد، جراء اصابته بالرصاص.
واضاف التقرير الذي طالعته (صوت الهامش) أن الشرطة والأجهزة النظامية، لا تزال في غيِّها القديم، وتطلق رصاصها وتطبش بالأبرياء دون وازعٍ أو رادع، وحمّل الحكومة الإنتقالية، ومدير عام الشرطة ووالي ولاية الخرطوم مسؤولية ذلك.
ورغم مرور أكثر من عام من تشكيل الحكومة الإنتقالية، فان السودان، لا يزال يشهد أزمة اقتصادية خانقة، ارهقت المواطنيين، فضلاً عن عدم تحقيق العدالة للضحايا، في خضم صراع القوى السياسية على السلطة، واتهام المكون العسكري بمحاولة افشال الفترة الإنتقالية طمعا في الحكم منفرداً.
وطالب المتظاهرين اليوم الأربعاء، بالقصاص للقتلى والجرحى بصورة عاجلة، وأردف بقوله إن اللجان والاعداءات والخطابات، لم تُطفئ جراحات الأبرياء ولن تعيد بأي حال أروح الذين فقدوا.
هذا، وارتكبت الأجهزة الأمنية، انتهاكات ضد الإعلاميين والصحفيين، إذ منعت بعضهم من تغطية التظاهرة، كما افرغت الصور ومقاطع الفيديو التي تم تصويرها.