الخرطوم _صوت الهامش
تعيش مدينة الهلالية بولاية الجزيرة حالة إنسانية مأساوية مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ 14 يوماً، والذي حول المدينة إلى “سجن كبير” يهدد حياة ما يقارب 100 ألف مواطن بينهم شيوخ وأطفال.
ووفقاً لتقارير محلية، ارتفع عدد ضحايا هذا الحصار إلى أكثر من 80 شخصاً، بينهم من قضى بسبب الجوع، العطش، وسوء الأحوال الصحية.
وقالت منصة نداء الوسط أن المواطنون المحاصرون في الهلالية يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة، حيث يُحتجزون في ثلاثة مواقع داخل المدينة دون ماء أو طعام أو رعاية صحية. وتفاقم الوضع بسبب حالات تسمم غذائي ظهرت بين المواطنين بعد تناولهم لطعام قامت العصابات بتوزيعه، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة وسط تدهور في البيئة الصحية.
واضافت “ورغم الظروف الحرجة، لم تتحرك أي جهة لإنقاذ هؤلاء المدنيين أو فك الحصار عنهم، ما يعكس تجاهلاً واضحاً من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لهذه الكارثة. ويؤكد ناشطون أن ما يحدث في الهلالية يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان واستهدافاً ممنهجاً للشعب السوداني”
أكدت منظمة “نداء الوسط” على موقفها الثابت المطالب بفك الحصار عن المدينة والسماح لمن فيها بإسعاف المرضى والمصابين وعدم التعرّض لهم، وضمّت صوتها لجميع الأصوات المطالبة للمنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل من أجل إنقاذ المواطنين المحاصرين. وأشارت المنظمة إلى أن ما يجري لا يعد فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان بل يُعتبر تصعيداً خطيراً من قبل العصابات ضد