الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت الأمم المتحدة، إن مجهولين قتلوا 11 شخصاً على الأقل، جراء هجوم على قرية في ”أبيي“ الغنية بالنفط المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام في أبيي ”يونسيفا“ أن مجهولين هاجموا قبيلة الدينكا في وقت مبكر من صباح ”الأحد“، مما أسفر عن وقوع ضحايا، وذكرت أن الجرحى يعالجون في مستشفى بعثة الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، كثفت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، دورياتها لحماية المدنيين والبحث عن منفذي الهجوم.
وقالت البعثة إن ”هذا الهجوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوترات بين القبائل“ ودعت إلى نزع فتيل التوترات في تلك المنطقة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد 12 مايو، القرار 2575 (2021) الذي مدد بموجبه ولاية القوة الأمنية المؤقتة في أبيي حتى 15 نوفمبر 2021 على النحو المنصوص عليه في الفقرة 2 من قرار مجلس الأمن 1990 (2011).
والقرار الذي يأتي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ينص أيضا على أن تواصل القوة الأمنية المؤقتة تنفيذ ولايتها ومهامها وفقاً لقرار مجلس الأمن 2550 (2020).
وأرسلت الأمم المتحدة قوات أمنية مؤقتة، لحفظ الأمن والسلام في أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، التي شهدت مواجهات مسلحة غير مرة أدت مقتل عشرات الاشخاص.
وبذلت حكومتي السودان وجنوب السودان، مساعي لأجل التوصل إلى حلول دائمة للنزاع في المنطقة، غير أنها لم تفلح إلي الأن.
من جانبه، إطلع وكيل الأمين العام لإدارة عمليات السلام، جان بيير لاكروا، مجلس الأمن على الوضع في السودان وجنوب السودان، بما في ذلك الوضع في أبيي.
وينص القرار 2575 الجديد على إبقاء القوام الأقصى المأذون به للشرطة في حدود 640 فردا، يشمل 148 ضابط شرطة وثلاث وحدات شرطة مشكلة، وفقا لما ورد في القرار السابق 2550 لعام 2020.
ويكرر طلب مجلس الأمن إلى حكومتي السودان وجنوب السودان تقديم الدعم الكامل للقوة الأمنية المؤقتة في تنفيذ ولايتها، وعلى وجه التحديد نشر أفراد القوة الأمنية المؤقتة، بما في ذلك عن طريق إزالة أي عقبات تعوق عمل القوة الأمنية في حماية المدنيين في أبيي.
فضلاً عن التأكيد على نزع الأسلحة من منطقة أبيي من أي قوات، وكذلك العناصر المسلحة من المجتمعات المحلية، بخلاف قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي وجهاز شرطة أبيي، وحض حكومتي السودان وجنوب السودان والمجتمعات المحلية على إتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتأكد من أن منطقة أبيي منزوعة السلاح بشكل فعال، وأن تتعاون بشكل كامل مع القوة الأمنية المؤقتة في هذا الصدد.
وجاء هذا التمديد بناء على طلب وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، الذي كان قد ناشد مجلس الأمن الدولي النظر في تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في أبيي يونسفا لمدة ستة أشهر ”من أجل إعطاء الأطراف مساحة لمناقشة الترتيبات المستقبلية والطريق إلى الأمام“، وذلك في إحاطته في 26 من أبريل 2021.
وتساعد قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي يونيسفا في حفظ الأمن في المنطقة.