الخرطوم _صوت الهامش
طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، قوات الدعم السريع ، بفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر ، مؤكدةً أن الحصار المستمر منذ سبعة أشهر أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية ومقتل مئات المدنيين.
وقال المفوض السامي فولكر تورك إن الحصار والقتال المتواصل “يزهقان الأرواح على نطاق واسع”، داعيًا قوات الدعم السريع إلى إنهاء الحصار فورًا.
وذكرت المفوضية، في بيان صدر اليوم الجمعة، تحصلت(صوت الهامش) على نسخة منه ، أن الحصار والأعمال العدائية في الفاشر أسفرت عن مقتل 782 مدنيًا على الأقل وإصابة أكثر من 1143 آخرين.
وأفادت التقارير بوقوع قصف مكثف على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان من قبل قوات الدعم السريع، إضافة إلى غارات جوية وقصف مدفعي نفذته القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها، مما يشير إلى احتمالية ارتكاب جرائم حرب.
كما أوضح التقرير أن التصعيد الكبير الذي شهدته المدينة في يونيو الماضي تسبب في مقتل عشرات المدنيين داخل منازلهم وفي الشوارع والأسواق، بينما لم يتمكن سكان حي الثورة جنوب من جمع جثث القتلى بسبب استمرار القصف وتبادل إطلاق النار.
وأفاد التقرير بتعرض مستشفى الولادة السعودي، المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات صحية متقدمة في الفاشر، للقصف المتكرر، مما أدى إلى تعقيد الأوضاع الصحية، إضافة إلى ارتفاع معدلات العنف الجنسي منذ بدء الحصار.
وأشارت المفوضية إلى أن مخيم زمزم للنازحين، الذي يضم مئات الآلاف من النازحين، شهد قصفًا متكررًا من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، مع تصاعد الاستعدادات لمزيد من القتال بين الأطراف المتنازعة، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وشدد تورك على أن الهجوم المحتمل على الفاشر ومخيم زمزم قد يؤدي إلى تعميق الوضع الإنساني المتدهور، بما في ذلك خطر المجاعة.
ودعا كافة أطراف النزاع إلى وقف الهجمات فورًا واعتماد جهود الوساطة بحسن نية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لمنع الكارثة ودعم جهود إنهاء الحصار.