بورتسودان ـــ صوت الهامش
يواجه السكان العالقين فى احياء مختلفة من ولاية الخرطوم اوضاعا ماساوية بعد انقطاع الاتصالات من قبل قوات الدعم السريع لنحو احدى عشر يوما، ما ادى الى انقطاع التحويلات المالية عن الأسر الامر الذى يرشح بحدوث كارثة مجاعة.
وفى وقت سابق حذرت غرفة طوارئ شرق النيل والحاج يوسف من خطورة الوضع بعد توقف شبكة الإنترنت والاتصالات وقالت انها ستؤدي الى توقف الخدمات الطبية ووصول تدفق المساعدات المالية من السودانيين بالخارج لذويهم والى غرف الطوارئ التى تقدم الغوث والدعم للاسر المحتاجة.
وقال شاهد عيان لـ(صوت الهامش)من ضاحية الحاج يوسف ـــ شرق الخرطوم ،انه يضطر الى قطع مسافة طويلة فى ظل مخاطر وجود قوات الدعم السريع من اجل الوصول الى مقهى يقدم خدمات الإنترنت عبر شبكة استارلينك، حيث تصل قيمة الساعة الى ثلاث الف جنيه، واضاف ان ظروفه تجبره لذلك حتى يتمكن من استقبال بعض الاموال الزهيدة التى تصله عبر تطبيق بنكك من اقاربه باحدى الولايات.
وتفتقر معظم محليات شرق النيل التى يسيطر عليها الدعم السريع،الى وجود اى شكل من المساعدات الانسانية او” تكايا”لتقديم الوجبات، حيث تعيش الكثير من الاسر التى لم تتمكن من النزوح بسبب ارتفاع تكاليف الايجارات فى الولايات ـــ تعيش اوضاعا بالغة الصعوبة وتكافح من اجل الحصول على الغذاء، فى وقت تضاعفت فيه اسعار المواد الغذائية ـــ التى بدات تقل تدريجيا بعد سقوط ولاية الجزيرة في يد الدعم السريع فى اكتوبر المنصرم ، ـــ تضاعفت اسعارها عشرات المرات.