الخرطوم – صوت الهامش
سيرت جماهير، حركة جيش تحرير السودان، قيادة عبدالواحد محمد النور، مسيرات حاشدة، اليوم الإثنين، في مدن سودانية عدة، طالبت بتسليم الـ 51 المتهمين بارتكاب “جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” في إقليم دارفور، الواقع غربي السودان.
ورفع المشاركين في المسيرات، صوراً للرئيس المخلوع عمر البشير، مدير جهاز الأمن السابق صلاح عبدالله قوش، ووزير الدفاع السابق عبدالرحيم محمد حسين، ونانع على نافع وعلى عثمان محمد وآخرين، وطالبوا خلالها بتسليمهم الي المحكمة الجنائية الدولية.
وندد المشاركين، بأحداث العنف التي وقعت بمدينتي الجنية وبورتسودان، خلال الأيام الماضية، وطالبوا بالقصاص للقتلى وانصاف المظلومين.
ومن جهته، قال الناطق باسم مكتب حركة تحرير السودان في الشرق الأوسط، نورالجليل يحي الدين “فابلوس” في بيان بخصوص هذه المسيرات، تلقته “صوت الهامش” إن نظام الجبهة الإسلامية، الذي حكم السودان، مارس أبشع أنواع الجرم ضد الانسانية والتغير الديمقراطي في المناطق ذات الخصوصية الحضارية والابادات الجماعية بصورة ممنهجة.
وثمن يحيى الدين، مجهودات الشعب السوداني، في كل أنحاء البلاد لمشاركته في المسيرات الجماهيري، لأجل محاكمة المجرمين دوليا، وجلب الحقوق التاريخية التي نهبتها الأنظمة السياسية التي تعاقبة على حكم السلطة.
وأضاف قائلاً: إنتفض الشعب السوداني في ثورة عارمة، ورفع شعارات “الحرية والعدالة والسلام” غير أنها هذه الشعارات لم تتحقق، ولازالت الممارسات هي نفسها تنفذ ضد الشعب.
وشدد يحيى الدين، على أن الحركة ترفض باستمرار جميع “المساومات” بالقضايا الشعب، وذلك لأجل تحقيق مبادئ الثورة، المتمثلة في “العدالة وهي محاكمة المجرمين دولياً، وتوفير سلام عادل وتحول ديمقراطي حقيقي وبناء دولة المواطنة المتساوية”.
مؤكداً على ضرورة محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، للمحكمة الجنائية الدولية بمدينة لاهاي الهولندية، معتبراً ذلك قضية عادلة، لا تتحمل أي صفقة سياسية.
مشيراً إلي أن شعارات ثورة ديسمبر لم تتحقق بعد، وأنه لابد من مواصلة النضال حتى تتحقق.
وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية كلا من الرئيس السابق عمر البشير وعبد الرحيم حسين وأحمد هارون وعلي كوشيب وعبد الله بندا، بتهم ارتكاب جرائم “جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” في دارفور.
ويواجه البشير مذكرتَي اعتقال أصدرتهما بحقه المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2011 في خمس تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهمتين بجرائم حرب وثلاث تهم إبادة جماعية، علي صلة بالنزاع في إقليم دارفور.