الخرطوم ــ صوت الهامش
إقتحم مسلحين، معسكر كلمة للنازحين، ”ليلاً “ واطلقوا وابل من الرصاص الحي، أدى ذلك إلي إصابة النازح، سليمان آدم عبدالله سليمان (30 عاما) وأثار الإقتحام المسلح، حالة من الرعب والخوف، وسط النازحين.
ومنذ الأسبوع الماضي، عاود النازحين الاعتصام أمام مقر العملية المختلطة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ”يوناميد“، رفضاً لإنسحاب هذه البعثة، التي أبلغها النازحين بحادثة إقتحام المعسكر الليلة البارحة.
ومع عودة الاعتصام، وفدت حشود من المواطنيين ”نازحين ومدنيين“ من معسكرات ومدن مختلفة في دارفور إلى معسكر كلمة للمشاركة في هذا الاعتصام.
وأدانت بشدة، منسقية النازحين الإقتحام الذي وصفته بالهمجي، ”وصمت الحكومة الإنتقالية، إزاء إنتهاكات حقوق الإنسان التي لم تتوقف في إقليم دارفور“، وحذرت من مغبة إستمرار هذه الانتهاكات.
وطالبت مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي، بـ ”إتخاذ قرارات بمسؤولية، لحماية النازحات والنازحين تحت الفصل السابع وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، والعمل على صناعة سلام شامل ومستدام“.
ونبه الناطق الرسمي لمنسقية النازحين واللاجئين، آدم رجال، في حديث لـ (صوت الهامش) أنه في حال إنسحاب بعثة يوناميد الذي سيبدأ في 31 ديسمبر الجاري، ستحدث مجازر بشرية مرة أخرى في دارفور.
وما فتئ إقليم دارفور، يشهد حالة من عدم الاستقرار في الأوضاع الأمنية، ولا تزال تشكل المليشيات المسلحة، خطراً علي حياة المواطنين فضلاً عن انتهكات أجهزة الأمن الحكومية.
وإتهمت المنسقية، جهات حكومية، بمحاولة تفكيك معسكرات النازحين بالقوة، وذلك لطمس آثار جرائم ”الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب“، التي إرتكبها النظام البائد بدارفور.