الخرطوم – صوت الهامش
قال مسشتار رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، جمعة كندة، إن مفكري الاسلام السياسي في السودان شوهوا العلمانية بصورة متعمدة، وعرفوا العلمانية بتعريف جديد، ووضعوا ”علمانية الدولة واللادينية“ في قناة واحدة.
وأضاف كندة ان التجارب اثبتت ان العلمانية قادرة على المواءمة بين ”علمانية الدولة، وأديان المجتمعات“، مثل ”تركيا وماليزيا ونيجريا“، مشيرا الي ان فيما لو ان مسالة العلمانية ومفهومها باتا معضلة امام السودان للعبور الي عملية السلام، يعتبر فشل سياسي اخر وعملية متعمدة .
ودعا الي إجراء حوار واسع حول مفهوم العلمانية بالسودان.
وأوضح كندة، ان السودان لم ينعم بالسلام منذ استقلاله، وعزاء ذلك لعيوب في طبيعة اتفاقات السلام، وفي مرحلة تنفيذها، ولفت إلى ضرورة دراسة الاتفاقات السابقة، لضمان الوصول لسلام شامل ومستدام، مشددا على ان إطالة أمد التفاوض يؤدي الي ظهور مشاكل جديدة في السودان مسشتهدا بالنزاعات القبلية التي وقعت خلال الاشهر الماضية في بورتسودان ودارفور وجبال النوبة.
وحث كندة، الحكومة بتقديم مبادرة لحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد، والحركة الشعبية ”شمال“، باعتبارها مسؤولة قانونيا في اتفاق السلام، لافتا ان تلك الحركتين تمثلان عناصر اساسية في عمليتي الحرب والسلام في السودان .
واعتبر ان التركيز على قضية السلام، له مفتاح وصول السودان الي مرحلة الثبات، ودون ذلك سيظل في حالة عدم الاستقرار في نظام الحكم.
ولفت في حوارمع ”تلفزيون السودان“ رصدته ”صوت الهامش“ الي حدوث سوء تقدير في رغبة تحقيق السلام بتحديد 6 اشهر فقط، والاندفاع بها لاعطاء الشعب السوداني الامل بعدم وجود سقف للسلام او عراقيل ، وأردف “النظرية شئ والواقع شئ اخر، وتحديد 6 اشهر للمفاوضات كانت غير واقعية”.
وقال كندة، إن مجلس الوزراء، وضع خطة ”المحاور“ لتحقيق السلام خلال المفاوضات مع الحركات المسلحة، بيد انها انتهت بمسارات، وعزاء ذلك، لغياب تنسيق مُحكم بين مكونات الحكومة وحاضنتها السياسية، في كيفية تحقيق السلام والبدء في المفاوضات.
وأشار كندة الي ان توقيع اتفاق سلام مع الجبهة الثورية، سيظل ناقصا، لعدم مشاركة جميع الحركات المسلحة، في صناعته، وأكد على ان المسارات كمنهجية في مفاوضات السلام، اخرت السلام، وبررت وجود صعوبات في مرحلة التنفيذ، نتيجة لغياب استراتيجية كلية.
وقال ان بعد انتهاء الـ 6 اشهر، المذكورة في الوثيقة الدستورية، المتعلقة بسلام، ان من حق الشعب السوداني، ان تقدم اليه الحكومة تقريرا توضح فيه ما تم انجازه خلال تلك الفترة، والمبررات والاسباب والتحديات، التي واجهة عدم الوصول الي اتفاق نهائي لاقناعه، والدخول في بداية جديدة.