الخرطوم ـــ صوت الهامش
قالت مديرةالمناصرةفي المجلس النرويجي للاجئين ماتيلد فو”انه يجب تنبيه أطراف النزاع فى السودان إلى أننا لسنا هدفا”.
ونوهت الى انه و في خضم هذه الكارثة الهائلة، وفى ظل حرب مشتعلة، وموسم مطر، وأزمة جوع، وانهيار الرعاية الصحية”، فإن وجود العاملين فى العمل الانسانى ضرورة .واضافت ـــ بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، “هناك صدمات وصعوبات يتعين على زملائنا تحملها كل يوم، فهم، بالإضافة إلى تجربتهم الخاصة مع الحرب، يتعين عليهم البقاء هناك لخدمة الأشخاص المحتاجين بشدة. وبالتالي فإن هذا أمر صعب للغاية”
منذ بداية الحرب فى الخامس عشر من ابريل وحتى منتصف اغسطس الجارى لقي نحو ” 19″ من العاملين فى العمل الانسانى مصرعهم. بينهم ٢من المجلس النرويجي.
وقالت ماتيلد”، إن المهاجمين لم يضعوا أدنى اعتبار للمدنيين أو حياتهم. لافتة الى انه تم إحراق الكثير من مخيمات النازحين فى مناطق النزاع فى ولاية غرب دارفور. مشيرة الى الاوضاع “صعبة للغاية”، التى يعيشها العاملين فى القطاع الانسانى مشيرة إلى أن عمال الإغاثة- وكلهم سودانيون- هم أول من يتعرض للهجوم.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس ” إن الحرب في السودان جعلت البلاد من أصعب الأماكن التي يمكن العمل فيها الآن.
واشارت فو؛ انه ومنذ بداية الحرب، “فإن أطراف النزاع قد تجاهلت تماما القانون الإنساني الدولي والمبادئ التي يتضمنها. واردفت “فقدنا زملاءنا، وكان بعضهم في الخدمة عندما لقوا حتفهم. نُهبت مكاتبنا وسياراتنا وأفرغت مستودعاتنا، وكل هذه الموارد كانت مكرّسة لمساعدة الآخرين وهذا انتهاك خطير للغاية.