واشنطن: صوت الهامش
قضت محكمة استئناف فيدرالية أمس الجمعة بتغريم السودان أكثر من 7 مليارات دولار، تعويضات لعائلات الضحايا الأمريكيين في تفجيرات السفارات الأمريكية في أفريقيا سنة 1998.
وذكرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية أن محكمة الاستئناف بدائرة مقاطعة كولومبيا أيدّت حُكمًا كانت أصدرته محكمةٌ أدنى درجة حمّل السودان مسئولية التفجيرات التي لحقت بالسفارات الأمريكية في كل من نيروبي ودار السلام .
ورفضت محكمة الاستئناف دفوع حكومة السودان ضد الحكم بأن المحكمة استندت على أدلة “غير مقبولة” في قرارها النهائي.
وكان اسامة بن لادن يعيش في السودان حتى طردته الحكومة عام 1996. واتخذت المحكمة شهود خبراء الذين قالوا ان السودان واصل تمويله لتنظيم القاعدة الارهابي الذي نفذ الهجمات علي السفارتين والتي اسفرت عن مقتل 200 شخص بينهم 12 اميركيا.
ويأتي حُكم المحكمة في ظل تزايد الضغط من جانب كل من أعضاء العائلات الأمريكية ومن الحكومة السودانية؛ فبينما تحاول الأخيرة الضغط لرفع العقوبات، فإن عائلات الضحايا الأمريكيين تعاقدوا مؤخرا مع شركة “كامينز للاستشارات” للمساعدة في الحصول على تعويضات للعمال الأمريكيين الذين أصيببوا أو قتلوا في الهجمات في كينيا وتنزانيا.
يجدر أن الولايات المتحدة الامريكية أدرجت السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية تشمل حظر التعامل التجاري والمالي منذ العام 1997 ، وجاء ذلك على خلفية استضافة الخرطوم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.