ادم يعقوب
جاء في الأخبار ان نظام البشير يريد ان يقدم كل ما يستطيع من اجل سلام ينعم به شعب جنوب السودان! او قد نسئ ان فاقد الشي لا يعطيه ، و خطوات اتُخذت من المتحالفين سابقا مع النظام فالطيب مصطفي قد قذف بمشروع الدولة الاسلموعروبية بعيدا عن ذهنه و اقتنع بضرورة التكامل بين شطري السودان كحد أدني لروابط الدم و صلة القربي، و ان اسحق احمد فضل الله أصبح لا يتحمل رؤية أطفال جنوب السودان و هم يغرقون في الدموع نتيجة لأفرازت الحرب اللعينة و السائحون و ما ادراك ما هم قد كفروا بمشروع تنظيف ارض الجنوب ممن لا يشبهونهم في الإيمان و العقيدة و احتكموا الي الآية الكريمة “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم و تقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين” الممتحنة ٨.
حتي الأخلاق تمنع كل هوؤلاء من الاقتراب من جنوب السودان فهم من يتحمل وزر ذهاب الجنوب نحو دولة مستقلة اذا استبعدوا من تحمل مسؤولية مشكلة الجنوب ككل و التي تتشاطرها النخب التي حكمت منذ الاستقلال. كل ما في الامر ان الدولة السودانية افلست و التمويل كاد ان ينقطع عن كثيرين و حتي آليات الفساد نضبت فلم يعد ضرع الشعب السوداني يحلب سوي الدّم، كما يحمد لدول الخليج انها رفعت التمويل عن هذه العصابة فأنكشفت عارية بعد الكفالة المؤقتة لهم، دولة حباها الله بأمكانيات وموارد طبيعية قل ما تتوفر في دول اخري أصبحت تتوسل الي دول صحراوية كقطر و الإمارات يبدوا ان الأزمة في عقول من بيده السلطة فأستقلوا موارد الجنوب في الشر و الفساد و تكريس الجهوية الي ان انفصل و كوّنوا دولة مستقلة ثم أصبحوا يلعنون حظهم و خيابة تفكيرهم في فصل جزء كالجنوب و مازالت خواء العقول في المؤتمر الوطني لا تنتج سواء أفكار السرقة و هندسة الاحتيال مفترضي غباء شعب الجنوب و حكومة و ان هم الا في غفلة فأدوات المركز قد استنفدت أغراضها و أصبحت تأتي بعكس الذي يريدون و دونكم أزمة الخليج التي عرتهم سياستهم الانتهازية و التي اكتشفها اصداقاءهم قبل اعدائهم. فالواقع الْيَوْمَ ليس قبل ثلاثين عاما او حتي قبل الألفية الثالثة فعالم يوم تسيره الشفافية الاقتصادية و الاعتراف بالاخر و حرية التدين و قبول الرأي فلا مكان للنفاق او التدليّس.
هل يعقل ان يُؤْمِن احدا بحسن نية البشير و خاله و من لف لفهم تجاه شعب جنوب السودان! ان شعب شمال السودان بمكوناته المتبقية لم يسلم من شر هؤلاء تقتيلا و تفقيرا و إذلال، ان أراد الجنوبيين خيرا لوطنهم عليهم ان يدركوا ان هوؤلاء هم حمالة الحطب و ان كان فيهم خيرا لما وصل حال السودان علي ما هو عليه.
اخيراً و ليس آخراً، الحديث الذي أدلي به وزير دفاع دولة جنوب السودان في اجابة حول إمكانية إسناد حماية آبار نفط الجنوب الي الجيش السوداني في حوار اجرة اخر لحظة كان ساخراً بما يكفي ليبين مدي إستيعاب ابناء الجنوب للتدليس الذي يمارس في حقهم و لكن كانت اجابة ترسا منيعا لأي نوع من أنواع الوصاية.