محمود جودات
يعتبر مجلس التحرير إقليم جبال النوبة محرك رئيسي في عملية تقويم وإصلاح الأداء في الحركة الشعبية شمال فأن قراراته التي اصدرها بناءاً على رغبة جماهيره في الأراضي المحررة في العشر الأوئل من مارس 2017م والتي تضمنت حجب الثقة عن امين عام الحركة الشعبية القائد ياسر عرمان والمطالبة بحق تقرير المصير وتصحيح المسار النضالي لشعب جبال النوبة لقد احدثت تلك القرارات تغييرا جذريا في مسار الحركة الشعبية ونفضت الغبار عن الاهرام الثلاثة وحركت المياه الراكدة لطالما كانت نتنة الريح تزكم الأنوف بفعل الضفادع المريضة التي عاثت فيها فسادا.
الآن مالك عقار ويواجه المصير الصعب وكل ذلك من تجاوزات ياسر عرمان في إدراة مكتبه كأمين عام للحركة والتي جعلت الجماهير تتململ منه وهي السبب في اشتعال ثورة التغيير داخل الحركة الشعبية شمال من جبال النوبة إلى النيل الازرق فنحن نحيي قيادة النيل الأزرق على هذه الشجاعة وسرعة الاستجابة لمطالب جماهير الحركة الشعبية شمال وهذا يزيل الضبابية ويعزيز قوة التلاحم بين الشعبين في جبال النوبة والنيل الازرق فان صدور بيان النيل الأزرق يؤكد وحدة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال ويبصم بالعشرة على قرارات مجلس التحرير إقليم جبال النوبة بما اشارت إليها من تجاوزات وانحرافات في مسيرة النضال المشترك وما تم من صفقات سرية مشبوهة بين بعض القيادات في الحركة الشعبية وحكومة المؤتمر الوطني مفادها بيع ثورة الشعوب المهمشة بأكملها لنظام الخرطوم مقابل عدد من الوظائف كما ورد في نص البيان.
لقد تحركت قيادات الجيش الشعبي في النيل الازرق مستجيبة لقرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة توحيدا للصف النضالي وتمسكا بوحدة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في النضال المشترك بين كل الثوارالشرفاء في الخندق الواحد واصدرت بيانا بعنوان بيان عسكري رقم (1) وتم التوقيع عليه من قبل قيادات باسمائهم وذلك 1/5/2017م ولقد انتشر البيان في وسائط التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم وهذا المنشور بشكل بيان حسب عنوانه ولكنه يعتبر اطول بيان يصدر نطالعه في التاريخ وفيه تفاصيل دقيقة عن الأحداث والتجاوزات التي حدثت داخل الحركة الشعبية خصوصاً في الفساد المالي واللغف الذي تم على يد بعض قيادات الحركة الشعبية في اموال الثوار والمقاتلين واسرهم المشردة في معسكرات اللجوء ومدن السودان، لقد لقى هذا البيان صدا جماهيريا كبيرا وترحيبا واسع النطاق في السودان وخارجه .
هذا البيان احتوى علي بيانات خطيرة جدا جلها كانت مخفية عن جماهير الحركة الشعبية طيلة السنين الماضية وأبان فضيحة مدوية من العيار الثقيل عن مالك عقار وياسر عرمان صدعت العالم وكشفت لجماهير الحركة الشعبية مدي فظاعة الفساد لذي كان يستفيد منه بعض قيادات الحركة الشعبية شمال على مستوى القمة ممثلا في رئيسها القائد مالك عقار وياسر عرمان وأخرين من المقربين للقائد مالك عقار وياسر عرمان في تكوين امبراطورياتهم المالية خارج السودان من شركات وعقارات منتشرة في انحاء العالم ولقد جرد البيان مالك عقارة من منصبه ولم يكتفي بذلك بل غاص عميقا ليعري مالك عقار بجملة من فضائح الفساد المالي والمحسوبية واستغلال السلطة عشق النساء .
بهذا البيان تكون قيادة الحركة الشعبية في النيل الأزرق قدمت لجماهير الحركة الشعبية كشف حساب كامل الاوصاف عما كان يدور داخل اروقة الحركة الشعبية من فساد في أن القيادة الملكفة كانت تعيش على دماء الابرياء من االمواطنين الذين يتعرضون لقصف طيران النظام الدموي وهمجية المليشيات والجنجويد وجيش النظام في قتل المواطنين وحرب إبادية مركزة وأبانت قيادة النيل الأزرق في بيانها خطورة استمرار هذه القيادة الملكفة في إدارة قيادة الحركة الشعبية شمال وفي هذه الحالة تتكامل القرارات بين قيادات الحركة الشعبية في اقليم جبال لنوبة من مجلس التحرير اقليم جبال النوبة وقيادة النيل الازرق في تغيير قيادة الحركة المكلفة مما يعني اصبحت الحركة الشعبية في وقتها الحالي بدون قيادة حقيقية لأن قرار مجلس التحرير اقليم جبال النوبة اقال ياسر عرمان من ألأمانة العامة وفي نفس والقوت تقدم القائد عبد العزيز الحلو بإستقالته إلى مجلس التحرير جبال إقليم جبال النوبة وأن كان المجلس قد رفضها ولاحقا صدر قرار من قيادات النيل الأزرق بأقالة رئيس الحركة الشعبية شمال القائد مالك عقار فأصبحت القيادة الثلاثية على كف عفريت نقصد كف ميزان المعادلة والتعديل إلى حين .
بهذا تكون الحركة الشعبية تسعى لإعادة هيكلة نفسها من القمة إلى القاعدة بعناصر جديدة ونزيهة تقود العمل الثوري بأمانة وصدق وتصبح اكثر التصاقا بجماهيرها بممارسة الديمقراطية والشفافية التي ظلت مفتقدة طيلة وجود القيادات موضوع النقاش ونعتقد سيكون الاجتماع الاستثنائي القادم التي طالب به مجلس تحرير إقليم جبال النوبة أن يعقد بعد شهرين من تاريخ إعلانه سيكون حاسما لوضع الحركة الشعبية على الطريق التصحيح لتنفيذ مشروعها الاقليمي والقومي .
لا ندري إلى من سيتجه المتضررين من السياسيات السابقة التي اضرت بالشعبين كثيرا في النيل الازرق وجبال النوبة في الواقع إنها حالة محزنة على الرغم من التفائل والأمل في غداً مشرق يرسم البسمة في وجوه الاجيال القادمة ومن المؤكد اي تغيير يحدث الأن سيكون لصالح السلام بحقوقه كاملة ويريح البلاد والعباد من ويلات الحروب والشتات.
محمود جودات