صنعاء: صوت الهامش
ناشد مجلس التلاحم القبلي اليمني، أهل الرأي والحكمة في السودان باتخاذ موقف من إرسال بعض أبناء السودان لقتال الشعب اليمني.
وفي رسالة ، تحصلت عليها (صوت الهامش) ، طالب المجلس أهل الرأي والحكمة السودانيين “بالوقوف في وجه من يتاجرون بدماء أبنائهم مقابل مصالح شخصية وتحت ذرائع طائفية مقيتة وبدعوى الدفاع عن مكة وقتال من يسبون عائشة والصحابة”.
وأكد المجلس في رسالته “لا نحن سببنا عائشة ولا هم يدافعون عن مكة؛ ولو كان آل سعود يغارون على هذه الأمة لتوجهوا بعتادهم وعدتهم وفتاواهم لتحرير الأراضي المقدسة والمحتلة من أيدي الصهاينة ولأنفقوا أموالهم على الفقراء ممن يموتون جوعاً في الصومال والسودان واليمن منذ عشرات السنين”.
وقال المجلس اليمني: “إن من المعيب والمهين أن يتربع آل سعود وزبانيتهم على الكراسي ويسكنوا القصور الفخمة ونقبل نحن أن نُشترى بمالهم الدنيء لقتال بعضنا البعض والوقوف مع الظالم في وجه المظلوم، لذا نأمل منكم اتخاذ الموقف اللازم والمشروع لإيقاف نزيف الدم السوداني اليمني الطاهر… وإذا أردتم أن تكونوا صناع سلام وشهداء على تجار الحروب والدمار فنحن مرحبين بكم في أي زمان كان”.
وكان أعضاء رابطة علماء اليمن قد حملوا في بيان لهم الشهر المنصرم، نظراءهم في السودان مسؤولية عدم كشف تضليل نظام البشير وخداعه لأبناء شعبه من الجنود السودانيين وتزييف وعيهم والمتاجرة بدمائهم عبر الزّج بهم في معركة خاسرة تحت ذرائع كاذبة وحجج مفضوحة.
ويشارك السودان ضمن عاصفة الحزم في اليمن بآلاف الجنود ولقيت القوات السودانية المشاركة في التحالف باليمن مصرعها بالعشرات في المعارك التي شهدتها مدن يمنية علي رأسها معارك صحراء (ميدي).
على الجانب الآخر، كان المتحدث باسم الجيش السوداني أحمد خليفة الشامي، زعم أواخر الشهر الماضي أن مشاركة الجيش في اليمن هي استراتيجية ومستمرة ولن تؤثر فيها الحملات الإعلامية، لأنها تحظى بقبول كبير من الغالبية العظمى من الشعب السوداني؛ هذا وأكد الشامي أن السودان شارك في التحالف عن قناعة، وأن هذه المشاركة حققت أهدافها، وأضاف “قواتنا في اليمن تحقق في كل يوم جديد نجاحات كبرى على الأرض وتؤدي دورها على أكمل وجه، ودورها أصبح محورياً ومهماً.
وكان الجيش السوداني، أعلن في منتصف ابريل الماضي عن مقتل 5 من جنوده ، بينهم ضابط، إلى جانب جرح 22 عسكريا، في معارك باليمن .
وأكد تقرير نشرته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية الشهر الماضي، أن البشير ساق آلاف الجنود السودانيين إلى الحرب في بلد يوصف بأنه مقبرة للغزاة؛ مشيرًا إلى أن عدد القوات السودانية المشاركة في حرب اليمن بحسب الإحصائيات غير الرسمية يصل إلى 8220 من الجنود والضباط، قبل وصول قوات الدعم السريع؛ في الوقت ذاته تواصل حكومة الخرطوم التكتيم على أعداد القتلى والجرحى بين صفوف قواتها في اليمن خشية الاستياء والغضب الشعبي.
ونبه التقرير إلى أن الدفع بأعداد أكبر من القوات السودانية إلى ساحة الحرب اليمنية يعني بالتبعية زيادة أعداد القتلى والجرحى؛ وتواترت أنباء عن رفض بعض القبائل إرسال أبنائها إلى الحرب في اليمن، وأنباء أخرى عن رفض جنود سودانيين في اليمن القتال بالضراوة المتطلبة، فضلا عن مطالبة أعداد من هؤلاء بالعودة إلى السودان.