الخرطوم ــ صوت الهامش
قال أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن إتفاق السلام الموقع في الثالث من إكتوبر في مدينة جوبا بين حكومة السودان والجبهة الثورية وحركة تحرير السودان فصيل (مناوي) يمثل فرصة مهمة لتحقيق السلام الشامل والدائم في السودان، ومعلما مهما للفترة الانتقالية نحو المستقبل الديمقراطي السلمي والمستقر والمزدهر للسودان.
ورحب أعضاء مجلس الأمن الدولي، بتوقيع الإتفاق وشجعوا موقعي اتفاق السلام على بدء عملية التنفيذ بشكل عاجل، وخاصة البنود الرئيسة للاتفاق المتعلقة بالتدابير الأمنية ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وأشاد أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان طالعته (صوت الهامش) بأطراف المفاوضات لما أبدته من إرادة سياسية والتزام، ورحبوا أيضا بدور حكومة جنوب السودان في تيسير المفاوضات.
وجدد الأعضاء التزامهم بدعم تطبيق الاتفاق، بما في ذلك عبر بعثة الأمم المتحدة في السودان وبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المختلطة في دارفور. وأكد الأعضاء أهمية الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في هذا الشأن.
وحث أعضاء المجلس من لم ينضموا بعد لعملية السلام مع حكومة السودان، على أن يفعلوا ذلك على الفور بشكل بناء وبدون شروط مسبقة لإكمال المفاوضات بصورة عاجلة بشأن اتفاق السلام الشامل، ودعوا كل الأطراف الدولية إلى مواصلة التشجيع على ذلك.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن تضامنهم مع الشعب السوداني، مؤكدين استعدادهم لدعم السودان أثناء المرحلة الانتقالية ومشددين على التزامهم القوي بسيادة واستقلال السودان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية.
هذا، ووقعت الكيانات المسلحة والمدنية المنضوية في تحالف الجبهة الثورية، وحركة تحرير السودان فصيل مناوي، والحكومة الإنتقالية في السودان كل حد على إتفاق السلام في مدينة جوبا، بعد المفاوضات التي انطلقت منذ أكتوبر 2019.
ويأتي الإتفاق في خضم غياب حركة تحرير السودان فيصل عبدالواحد محمد النور، والحركة الشعبية ”شمال“ غير أن الأخيرة، أعربت عن اعتزامها العودة للمفاوضات مع الحكومة عقب انسحابها من جلسة مفاوضات الشهر المنصرم.