قال متمردون في دولة جنوب السودان يوم الاثنين إن الحكومة هي التي يجب أن تحاسب على مقتل ستة من موظفي الإغاثة في كمين كان أعنف هجوم منفرد على موظفين في مهام إنسانية في الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات.
وقالت الحكومة إن من المبكر معرفة الجهة التي تقف وراء الكمين الذي نصب لموظفي الإغاثة يوم السبت في هجوم وصفته الأمم المتحدة بأنه “جريمة قتل بشعة”.
وقالت الأمم المتحدة إن الستة قتلوا لدى توجههم بالسيارة من العاصمة جوبا إلى مدينة بيبور عبر منطقة نائية تخضع في أغلبها لسيطرة الحكومة لكن يتقاتل عليها طرفا النزاع وبها ميليشيات ومجموعات مسلحة أخرى.
ولم تفصح الأمم المتحدة عن المنظمة التي يعمل لصالحها القتلى لكنها دعت “كل من هم في مواقع السلطة” في جنوب السودان لوقف العنف.
وقال أكول بول نائب وزير الإعلام لرويترز في جوبا “سيكون من غير البناء في هذه المرحلة لأي طرف القفز لاستنتاجات دون السماح للحقيقة بأن تظهر أولا.”
وقال مقاتلون متمردون موالون لريك مشار نائب الرئيس السابق إن الحكومة هي التي يجب أن تحاسب على عمليات القتل التي وقعت في أراضيها.
وقال لام بول جابرييل المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة “ليس لنا قوات في تلك المنطقة. إنها قوات للحكومة ومليشيات تسيطر على تلك المنطقة.”
وبيبور هي المدينة الرئيسية في ولاية بوما وهي منطقة تفتقر إلى التنمية على الحدود مع إثيوبيا وشهدت أعمال عنف بين قبائل متناحرة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقتل 79 موظف إغاثة على الأقل منذ أن اشتبكت قوات حكومة الرئيس سلفا كير مع رجال مشار في ديسمبر كانون الأول 2013 بسبب منافسة طويلة الأمد بين الرجلين تسببت في تقسيم البلاد وفقا لانتماءات قبلية.
ووجد مراقبو الأمم المتحدة أن حكومة الرئيس سلفا كير مسؤولة بشكل أساسي عن الكارثة في جنوب السودان الذي سقط خلال أقل من ست سنوات من استقلاله في براثن حرب عرقية مع تفشي جرائم الاغتصاب والمجاعة في مناطق بالبلاد.
رويترز