بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالغني بريش فيوف
يكيل الرفيق السابق مالك عقار اير عبر بياناته الخشبية الركيكة ، التهم للمجلس العسكري الإنتقالي في المناطق المحررة بالنيل الأزرق جزافاً ، إذ يلوّح بين مدة وأخرى بمزاعم اثارة هذا المجلس الفوضى في المناطق المحررة ومعسكرات اللأجئين ، في محاولة منه لشيطنة المجلس المذكور وتسجيل بعض النقاط السياسية الرخيصة وكذلك لتأجيج الوضع الداخلي وخلق الفتنة ، بالتزامن مع المجهودات التي يبذلها مجلس التحرير بالمنطقتين لعقد المؤتمر الإستثنائي وتكوين مؤسسات الحركة الشعبية.
إن التهم الملفقة التي اعتمدها الرفيق السابق مالك عقار منذ صدور قرارات مجلس تحرير -جبال النوبة ضد مؤيدو قرارات المجلس في النيل الأزرق ، وخطاباته التصعيدية عبر تهم جاهزة باتت معروفة للجميع ، وارتفعت وتيرتها بعد عزل المجلس الإنتقالي بالنيل الأزرق عقار من رئاسة الحركة. وهكذا كل ما ضيقت قوات الشرعية الخناق على انصار وفلول مالك عقار يخرج الأخير الذي يقيم في دولة مجاورة لاكالة التهم الجزافية.
واستمراراً لسياسة الهروب الى الأمام ، وتطبيقاً لمقولة آل فرعون ” أنا أو الفوضى”. أصدر مالك عقار اير بيانا حزيناً يوم 28/5/2017 قال فيه:
((((…استبقت وسائل الإعلام الحكومية ومجموعة من المشوشين من أعضاء الحركة خطتها العملية ببث دعاية ومعلومات مكثفة ومتزامنة ومعظمها لا علاقة له بواقع ومجريات الأحداث وتمهيدا لتنفيذ خطتها، بالنسبة لدعاية الحكومة لا تهمنا في شئ وهي غطاء لمشروع تمزيق الحركة الشعبية وهو معلوم لنا، وبالنسبة لانخراط بعض أعضاء الحركة الشعبية في الدعاية لتأييد ما يسمى قرارات مجلس التحرير في جبال النوبة* وحق تقرير المصير للمنطقتين وتأييدهم لنائب رئيس الحركة، وكل نعتقد إنه يأتي في إطار التعبير عن أرائهم ولم ترد عليهم قيادة الحركة الشعبية الا حينما بدأوا في تحريض قبائل بعينها ضد قبائل آخرى في معسكرات اللأجئين، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أمتد الي الاعتداء المسلح على الرعاة من قبائل بعينها داخل المناطق المحررة، والعمل على تحريض الجيش الشعبي.
وفي خطوة آخرى قاموا بالاعتداء على بعض الحاميات في المناطق المحررة وذلك بتحريض جزء من الجيش الشعبي على أساس قبلي كما سبق وأن أشرنا في البيان السابق، وإمتد الأمر الي مهاجمة رئاسة رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي، إن ما يحدث هو محاولة للإنقلاب السياسي والعسكري على كامل تراث الحركة الشعبية ورؤيتها وتقزيمها الي حركة إقليمية لا ترى أبعد من أقدامها، وإن ما حدث من هذه المجموعة فهو اخطر من تنفيذ أجندة الحكومة وحربها.
وعلى الرغم من ذلك فإننا سوف نمضي في خطواتنا للحفاظ وحدة الحركة الشعبية على أساس رؤيتها كحركة لكل السودانيين وعدم الانزلاق* في بركة القبلية والإثنية والتراجع الي المنطقتين بل والمنطقة الواحدة، وسوف يأخذ ذلك وقتا الا إنه الطريق الذي لن نحيد عنه، ويظل خصمنا الرئيسي هو نظام الخرطوم، والذين اثاروا الفتن في داخل الحركة الشعبية منذ مارس الماضي إنما خدموا بذلك نظام الخرطوم ولم ينجزوا أي مهمة لمصلحة الحركة الشعبية او المنطقتين.
مكتب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
٢٨ مايو ٢٠١٧م))))…….
لعل أفضل وصف لهذا البيان الخشبي هو انه يعبر عن عقلية فردية مريضة جبانة لا تقبل بالتنازل عن رئاسة الحركة، وليست معنية بالدستور وبالممارسة الديمقراطية، وتبعات ما ينجم عنه هذا التمسك، والعمل على مقولة انا وليأتي من بعدي الطوفان.
كان من المفترض أن تشكل قرارات مجلس تحرير -جبال النوبة في مارس 2017، نقطة مفصلية للرئيس المكلف للحركة لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية ووضع قرارات مجلس التحرير محل التنفيذ ، والمباشرة في إدخال الحركة الشعبية على طريق بناء المؤسسات وبما يلبي طموحات جماهير الحركة الشعبية وقواعدها لكنه رآى في هذه القرارات تهديداً مباشراً وبدأ يتحداها بعضلات مستعارة.
أجل، كان مفترضاً أن تؤدي قرارات مجلس التحرير الإقليمي -جبال النوبة إلى إعادة الحسابات وإعمال العقل واستدعاء الحكمة للتفكير الجدي بعيداً عن الحسابات والنزوات الشخصية ، وأن تضع حداً نهائياً وحاسماً للتعلق بالسلطة، ما دام ما يقابلها سيكون مكلفاً جداً على صعيد مستقبل الحركة الشعبية، ثم على الصعيد الشخصي، بأن يدفع الإنسان حياته ثمناً لسلطة زائلة.
لكن، يبدو من خلال تتبع مجريات وتطورات الأحداث وتداعياتها منذ صدور قرارات مجلس التحرير، أن مسألة التمسك بالسلطة عند مالك عقار اير دونها الموت، فهي المبتدأ والخبر، وهي البداية والنهاية.
البيان اعلاه سيداتي سادتي يؤكد أن الرجل لم يستوعب دروس النيل الأزرق ولم يتغير، واتهام معارضيه بالتآمر ووصفهم بالمتآمرين وتوعده لهم بتدفيعهم الثمن، يؤكد عزمه على الاستمرار في المعاندة والإنكار والتحدي، وسوق الحركة الشعبية إلى أتون الفتنة.
شواهد كثيرة تشير إلى أن الرجل لم يتعلم أي درس خلال وجوده الطويل داخل صفوف الحركة الشعبية، وبياناته التي لا تطابق الواقع على الأرض والميدان في النيل الأزرق دليل على انه لا يكترث ولا يبالي بما يحدث لأهله في معسكرات النزوح واللجوء ومستعد لمواصلة لعبته المفضلة وهي (أما أنا أو الطوفان).
ما يحصل في النيل الأزرق سيما في معسكرات اللجوء والنزوح من قبل انصار مالك عقار منذ الأسابيع القليلة الماضية من عمليات قتل لأبناء بعض القبائل وبدم بارد أمر لا يمكن قبوله ولا يمكن السكوت عليه، ودماء هؤلاء ليست رخيصة كما يظن القتلة وتجار الفتن ، وليعلم هؤلاء أن هذه الدماء البريئة ستكون لعنة تلاحقهم ، وأن عمليات القتل لن ترهب ولن تخيف مؤيديى قرارات مجلس التحرير ، بل على العكس تماماً تزيدهم إيمانا بهذه القرارات.
عمليات قتل هؤلاء اللأجئين أوضحت تماماً للرأي العام الداخلي والخارجي من هو المحرّض الحقيقي ومن يقود مشروع تمزيق الحركة الشعبية قولاً وعملاً على الأرض ، ومن يزرع الشقاق في قلوب أبناء الحركة الشعبية، ومن يزيد فوق الألم ألماً آخر وفوق الشرخ شرخاً آخر وفوق الحقد حقداً مضاعفاً ، ومن يستخف ويستحقر الناس في النيل الأزرق.
إننا ندعو مالك عقار اير وكل أعوانه بالتوقف عن القتل واشاعة الخوف والفوضى لأن دماء هؤلاء القتلى لن تذهب هدراً وليست رخيصة. هذه الدماء الطاهرة هي من تقرب برحيلكم ونهايتكم وهي من ستنقلكم إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم ..وأن ما جاء في بيانكم من كذب وخداع ونفاق لا ينظلي على أحد. سموا الناس في النيل الأزرق ما شئتم ، بلطجية ، عملاء ، لصوص ، أو حتى سكارى ، كل هذا لا يهمهم ، كل ما يهم هو أن ترحلوا عن قيادة الحركة الشعبية دون ضوضاء وصراخ.
تعليق واحد
والله يا عبد الغني انا الفتنة ذاتا انت اكبر عدو للحركه الشعبية من المفروض تكتب في الانتباهة انت اكبر مشوش و اكبر انسان تنشر في الادعات حركة شنو انت ابتكلم ياتو امشي شوف ليك جباتي يا خازق