واشنطن: صوت الهامش
استلمت القنصلية السودانية في ليبيا عدد 4 أطفال سودانيين يُعتقد أن آباءهم المقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية قد لقوا مصرعهم العام الماضي في مدينة مصراتة الليبية.
وذكرت صحيفة (صوت أمريكا) في تقرير اطلعت (عليه صوت) الهامش، أن مصراتة شهدت احتجاز عشرات النساء والأطفال من جنسيات متنوعة: تونسية ومصرية وسودانية وسنغالية وتشادية ونيجيرية.
وفي يونيو الماضي، تم تسليم عدد 8 أطفال للسلطات السودانية وعادوا للسودان، فيما يتبقى 11 سودانيا سيدات وأطفال في مصراتة.
وناشد الهلال الأحمر في مصراتة كافة الدول التي لم تستجب حتى هذه اللحظة لاستلام هؤلاء الأطفال بالاستجابة حتى يتسنى لهؤلاء العودة إلى ذويهم.
وكانت وكالة أنباء رويترز أفادت مؤخرا، بأن دولاً من بينها السودان ومصر وتونس، تمتعض من استقبال جثث قتلى من مواطنيها كانوا قد انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي ولقوا مصرعهم منذ سبعة أشهر في مدينة (سرت) الساحلية الليبية حيث تمّ تخزينهم في مشارح وثلاجات موتى.
وتجد حكومات تلك الدول حرجًا في استقبال تلك الجثث لما يتضمنه ذلك من إقرار بعدد مواطنيها الذين غادروا للقتال كجهاديين في العراق وسوريا وليبيا.
ويواجه السودان منذ حقبة التسعينيات اتهامات بتوفير ملاذ آمن للجهاديين ورعايتهم ومن ثمّ فهو يخضع لعقوبات اقتصادية أمريكية ويُحظر على مواطنيه دخول الولايات المتحدة للسبب ذاته.
وبحسب تقارير، فإن تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) يضمّ بين صفوفه عشرات المقاتلين السودانيين؛ وكانت عملية خروج الشباب السوداني عبر مطار الخرطوم للانضمام لصفوف داعش قد أثارت ردود أفعال واسعة، لا سيما في ظل ما تشير إليه تقارير من تورط منظمات ناشطة في استقطاب الشباب السوداني تعمل بصورة مكثفة في جامعة مأمون حميدة.
وفي شهر يونيو المنصرم، كان ثمانية أطفال قادمين من مناطق تحت سيطرة داعش في ليبيا قد وصلوا إلى الخرطوم عقب فقدهم لذويهم أثناء طرد تنظيم الدولة من مدينة (سرت) بعد هزيمة التنظيم في المعارك الأخيرة بالمدينة.