عبدالحميد عبدالله ( باقا )
شاهدنا وشاهد العالم الزيارة التاريخية والاستقبال الذي حظية به رئيس حركة تحرير السودان والوفد المرافق له في العاصمة الخضراء جوبا، وكما شاهدنا معالم احتفالات وبيانات ترحيب من عدة مكونات أهمها بيان أصحاب المصلحة ( منسقية النازحين) وقد ابتهج الجميع بذلك.
وعند صبيحة هذا اليوم شاهدنا في وسائل التواصل موجة ثانية من أفراح عارمة جراء اللقاء الذي جمع الرئيسين ووفديهما وقد علم الجميع أن للحركة مبادرة الحوار السوداني السوداني، قيد النظر والذي لم يطرح بعد…
وهنا السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو ما مدى الإستعداد الرسمي والشعبي لإستقبال المبادرة ؟
وهل سيكون مبادرة الحركة كفيلة للخلاص من أزمات الوطن؟
١نعلم علم اليقين كما يعلم الجميع أن هنالك إتفاقية وقعت في العاصمة جوبا وإحتفل به الكثيرون وحضر منسوبيه وتقلدوا مناصب رفيعة في الدولة باسم الضحايا، والملاحظ أن الوضع الأمني في الإقليم شهد تطورات أسوة على الرغم من السلام الذي وقع، حيث شاهدنا أحداث مؤسفة في الجنينة الحبيبة ومازال آثارها ماثلة حيث ضحايا الإبادة الجماعية قد فروا من مخيماتهم ويعيشون أوضاع مأساوية رغم سلام جوبا، هذا فضلآ عن الحوادث الفردية التي تمت في شتى الأقاليم ، وللأسف في هذه اللحظات علمت بأحداث منطقة تلس والذي راح ضحيتها عشرات من أبناء الوطن لأتفه الأسباب، وقد جب الحزن سماء مدينة نيالا،،، وهذا فضلآ عن الوضع غير المرضي لدى بقية أقاليم السودان الذين ينتابهم الإحساس بالظلم جراء الوضع الراهن في البلاد، لذا وجدت مبادرة الحركة قبولا واسعا على مستوى الرسمي والشعب؛ وعبرها سيتثنى لكل فئات المجتمع السوداني طرح رؤيتهم كما،ستكون فرصة تاريخية لوضع حلول جزرية بغي إخراج البلاد من هذا المأزق، الذي فشلت كل الاتفاقيات الثنائية من إخراجها.
وهذا بإقرار من موقعيها والتاريخ شاهد لذا ولدت هذه المبادرة وحظيت بقبول واسع رغم عدم إلمام الكثيرين بتفاصيلها، ويبدو أن زيارة الرئيس جاء بدعوة من الرئيس سلفا هذا من الظاهر ولكن قد تحمل في طياتها نقاش واسع لتفاصيل الحوار السوداني خاصة وان رئيس الحركة رجل يمتاز بحنكة سياسية وشخصية قيادية مرموقة ويعلم كيف يقرأ مجريات الأحداث بصورة غير مسبوقة بحيث أن كل الذي يطرحه يراه الكثيرون مستحيلاً ثم لاحقا يصبح أمراً واقعياً بلا منازع ..
خلاصة القول نأمل بمستقبل باهر وتحول ديمقراطي تأتي عبر هذه المبادرة والتي نتوقع انها ستكون ثرية…