نيويورك _ صوت الهامش
دعت لجنة حماية الصحفيين اليوم السلطات السودانية إلى إطلاق سراح ستة صحفيين على الأقل كانوا قد أعتقلوا في الأيام الأخيرة بعد تغطية احتجاجات واسعة النطاق تدعو الرئيس “عمر البشير” إلى التنحي .
وأفادت تقارير بأن جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، قد ألقى القبض على أربعة من الصحفيين والمحررين الميدانيين منذ الـ 25 من يناير، وأوقفوا عدد من منافذ البيع، من توزيع النسخة المطبوعة من بعض الصحف عددت مرات منذ بدء الاحتجاجات في ديسمبر.
وجاءت هذه الحملة القمعية متزامنةً مع حديث للرئيس “البشير” خلال اجتماع له مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” في القاهرة عن وسائل الإعلام ومساهماتها في تضخيم حجم الاحتجاجات ، وفقًا لتقارير إخبارية.
وقال “شريف منصور” -منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين -“أن محاولة الرئيس البشير تشتيت غضب الجمهور عن طريق تشويه سمعة الصحفيين السودانيين الشجعان “أمر عقيم ومخزي” .
وأضاف: “إن القبض على المزيد من الصحفيين لن يساعد السلطات في إيجاد حل للاضطرابات المستمرة في البلاد”.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات ، دأبت السلطات السودانية على خنق التغطية الإخبارية وتعطيل الوصول إلى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وفقًا لما وثقته لجنة حماية الصحفيين، كما ألغت السلطات أوراق اعتماد ستة صحفيين على الأقل يعملون لمنافذ إخبارية عربية ودولية.
ويحتل السودان المركز رقم 174 من بين 180 دولة في حرية الصحافة للعام الجاري 2018 بحسب منظمة مراسلون بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرًا لها.
وتعاني الصحافة السودانية من حملة تضييق تمارسها الأجهزة الأمنية تصل للمصادرة ومنع توزيع العدد المطبوع – لما تسميه الأجهزة الأمنية تجاوزها الخطوط الحمراء.