الخرطوم – صوت الهامش
دقت لجنة صيادلة السودان المركزية، ناقوس الخطر بشأن أزمة الدواء المتفاقمة في البلاد، وطالبت السلطات بالتحرك العاجل لإيجاد حلولٍ جذريةٍ ومستدامة لملف الأدوية، تشمل معالجات عاجلة لإمداد المناطق المتأثرة بالحميات، وسد النقص الحاد في أدوية الملاريا والأمراض المزمنة والأدوية الأساسية المنقذة للحياة.
وتشهدُ البلاد في مختلف مدنها وقراها حالة شحٍ وشبه انعدامٍ تامٍ للأدوية الأساسية والمنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة، وهي أزمةٌ ممتدةٌ منذ شهور ما زالت تراوح مكانها.
وأصدرت اللجنة (بيانا) طالعته (صوت الهامش) قالت فيه إن تلك الأزمة، نجم عنها تعريضٌ مستمر لصحة المواطنين لمخاطر جمة، ومضاعفات للعديد من الحالات التي تأخرت أو انعدمت جرعات الأدوية التي تذهب معاناة المرضى وتحفظ أرواحهم.
وأضاف أن الظروف الصحية المعقدة التي أفرزتها كارثة السيول والفيضانات أضافت نذراً شاخصة بانتشار أمراض ما بعد الخريف كالملاريا وأنواع من الحميات والأوبئة كما في الولاية الشمالية وولاية غرب دارفور.
واتهم البيان، الحكومة الانتقالية بالتراخي، وعدم التزام بتوفير العملة الأجنبية للإستيراد الأدوية، وأن تلك الإلتزامات ظلت حبيسة الأدراج المغلقة، واعتبره إهمال واضح من قبل الحكومة التي تدفع بحلولٍ مؤقتة تخفي الأعراض لحين، ثم تعاود البروز إلى السطح مجدداً.
مشيرأ إلى أن الحلول المؤقتة؛ أفرز واقعاً بائساً يكابدُ فيه المريض السوداني شظف الحصول على دوائه، بين الصيدليات الخاصة والعامة، التي نضبت أرففها من ترياق يداوي آلامهم ويصون أرواحهم.
لافتاً إلى أن ذلك الواقع الذي وصفته بالبائسة فتح الباب على مصراعيه لتجارة سوق سوداء مستترة يمارسها دخلاء على المهنة، يضاربون في أرواح المرضى ويساومونهم في الحصول على دواءٍ مجهول المصدر، غير موثوقِ الفعالية وبأسعار باهظة، دون رقيبٍ أو حسيب، ليواروا سوأة الحكومـة.
وأضاف البيان ”أن خياراتنا قائمة في استخدام وسائلنا السلمية المجربة الفاعلة التي لن نتردد في شحذها مجدداً لمناهضة هذا المشهد الذي يودي بأمن المواطن الدوائي إلى غياهب مجهولة، وعلى تصحيح مساره بما يرتقي للطموح“.