الطيب محمد جاده
ان قضية السودان في أجندة بعض اصحاب المصالح هي الجدار الواطئ والسهل الذي يتسلقون عبره للوصول إلى مصالحهم الشخصية متى استدعت الحاجة لذلك. أعني بذلك أصحاب المواقف المتقلبة والمتلونة، ممن يدعون أنهم قيادات ، بل ويمثلون الشعب ، فيما هم على حقيقتهم مجرد أدعياء يستثمرون سكوت الشعب وانبطاحه في مصالحهم الرخيصة .
السودان وطن للجميع وليس للكيزان ولا المعارضة ولا غيرها ، وانما وطن كل السودانيين ، ويكمن السؤال هنا من الذي دمر السودان ؟ ولماذا الشعب اصابه العمي والطرش !!!؟.
اذا تمعنا في الواقع الحالي السيئ والمألم الذي يعيشه السودان من انهيار كامل في المؤسسات والشركات وغلاء طاحن ، كل هذا يرجع الي حكومة الكيزان التي فشلت سياسيا واقتصادية ، وقامت بزرع القبلية في السودان كل شيئ في السودان اصبح بالقبيلة وليس الكفاءة ، فالقبلية هي الدنمو المحركة الرئيسي لكل مؤسسات الدولة ، اذا نظرة مؤسسات بعينها تجدها ان قبيلة معينة هي التي تتحكم في زمام امرها ، هناك اشخاص ليس لهم اي كفاءة ولا حتي شهادة متحكمين في بعض المؤسسات ، هذا هو سبب الفشل من جانب الحكومة .
اما بالنسبة للمعارضة بشقيها المدني والمسلحة ايضا لها دور في انهيار السودان لان القبيلة هي اساس الانتماء للحزب اوالحركة ، واضف الي ذلك ان عدد الاحزاب والحركات اكثر من نصف الشعب وبدون اي فايدة ولا جديد ، ماذا فعل حزب الامة للشعب السوداني ، وماذا فعل الاتحاد الديمقراطي وماذا فعلو الاحزاب الاخري ، وماذا فعلت حركة مناوي ، وماذا فعلت حركة العدل والمساوة ، وماذا فعلت حركة عبدالواحد ، وماذا فعلت الحركة الشعبية وماذا وماذا بعد هذا الانهيار .
تجولت كثيرآ خارج السودان في ظل العمل الانساني في جوبا و يوغندا و كينيا و مصر وايطاليا والان فرنسا ولاحظت المعارضة عايشة في نعيم والشعب عايش في جحيم ، وحكي لي بعض الشباب عن الحركات وكيفية الانتماء اليها كل هذا محصورة في نطاق قبيلة رئيس الحركة ، ولا يجوز لاي ناشط حقوقي او سياسي وشباب المجتمع المدني من غير هذه القبيلة حتي الادلاء برايه ، هذه حال معارضتنا ، وهي طبق الاصل من سياسة النظام القبلية العنصرية .
اما بالنسبة للشعب يبدو أن الشعب السوداني من شدة الظلم وفشل الحكومة وخيبة امله في المعارضة اصابته حمي حتي سببت له العمي والطرش ، لانه لا ينظر الي هلاك الوطن ولا حتي يسمع بها ولزم الصمت والانبطاح تحت اقدام حكام السجم والرماد ومعارضة المصالح الشخصية ، العار كل العار للكيزان والعار كل العار للمعارضة الرخيصة والعار كل العار للشعب الزليل ، السوريين في السودان تحدثوا عن الغلاء اين انتم يا سجم ، الله يكون في عون الصومال لا اقصد السودان لان السودان اصبح اسوء من الصومال .