الخرطوم – صوت الهامش
قالت وزارة الخارجية الكينية أن الاجتماع الذي جمع قوات الدعم السريع مع أطراف مدنية في نيروبي يأتي امتدادًا للقاء السابق الذي جمع “تقدم” مع قوات الدعم السريع في أديس أبابا عام 2024، مشيرة إلى أن الهدف منه هو التوصل إلى “خارطة طريق وقيادة مقترحة” لحل الأزمة السودانية.
وقالت الوزارة، في بيان لرئيس الوزراء ووزير الخارجية موساليا مودافادي اليوم الأربعاء، تلقته (صوت الهامش) إن نيروبي توفر منصات للحوار دون دوافع خفية، مضيفة أن كينيا لعبت دورًا بارزًا في تيسير مفاوضات السلام السودانية، مستشهدة باتفاق ماشاكوس 2002 الذي أنهى الحرب الأهلية الثانية في السودان.
وأوضحت كينيا أن الصراع في السودان، الذي دخل شهره الثاني والعشرين، تسبب في أزمة إنسانية حادة، حيث نزح أكثر من 11 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ما يشكل عبئًا إضافيًا على الدول المجاورة، بما في ذلك كينيا، التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين.
وحذرت الخارجية الكينية من تحول الصراع السوداني إلى “أزمة منسية” في ظل تعثر جهود الحل، مؤكدة التزامها بدعم أي مسار يتفق عليه السودانيون لتحقيق الاستقرار، سواء عبر الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) أو الاتحاد الإفريقي، مشددة على رفضها لأي حل عسكري للصراع.
وأضاف البيان أن كينيا تتماشى مع موقف الاتحاد الإفريقي الرافض للتغيير غير الدستوري للحكومات، مذكّرة بتعليق عضوية السودان في أنشطة الاتحاد منذ 27 أكتوبر 2021.
واختتمت كينيا بيانها بالتأكيد على تضامنها مع الشعب السوداني في سعيه لتحديد مستقبله السياسي عبر الحوار الشامل، مؤكدة استعدادها لدعم أي جهود إقليمية أو دولية تضمن استقرار السودان والقرن الإفريقي بأكمله.