الخرطوم _ صوت الهامش
طرح الموقع الإخباري الآسياوي “دبلومات” سؤالاً حول تأثير الاحتجاجات الحالية التي يشهدها السودان والتي بدأت في ديسمبر الماضي بعد ارتفاع أسعار الخبز والوقود ، وتحولت إلي المطالبة بتنحي البشير ، على علاقاتها بالصين.
وأفاد التقرير بأن السودان يتمتع بأهمية تاريخية واقتصادية للصين، حيث يعتبر السودان واحدًا من أهم أسواق الصين في أفريقيا ، حيث شهد منذ عام 2000 زيادة كبيرة في التجارة والاستثمار مع الصين.
ووفقًا لـ “دبلومات” يشكل السودان والجزائر (التي تشهد احتجاجات هي الأخرى) معاً أكثر من 7% من الواردات الصينية إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى ذلك، يعتبر كلا البلدين من بين أكبر مشتري الأسلحة الصينية في المنطقة.
وأوضح التقرير أنه في حالة السودان، أقامت بكين منذ وقت طويل علاقات دبلوماسية وسياسية بعد استقلال البلاد عام 1959 حيث كانت العلاقة بين البلدين في البداية “ضعيفة” من الناحية الاقتصادية، وهي الحالة التي شهدت انقلابًا وتحولًا في التسعينيات، عندما بدأت بكين في الإستثمار في الزراعة.
كما لعبت الصين دورًا مهمًا في الوساطة خلال أزمة دارفور بعد عام 2003 ، عندما أقنعت بكين “البشير” بقبول وجود الأمم المتحدة لحفظ السلام، كما واصل قادة الصين الوقوف خلف البشير، واستضافته في قمم أفريقيا، على الرغم من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في حقه بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية في دارفور.
وعلى الرغم من أن “بكين” لم تصدر أي تصريحات علنية حول الاحتجاجات، إلا أنها ستراقب عن كثب، وعلى الرغم من أن مبادئ السياسة الخارجية للصين تشمل احترام الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية .
هذا وأشار التقرير أن الصين تخشى الفوضى وعدم الاستقرار وما قد يعني ذلك الضرر لمصالحها في أي من البلدين.