أديس أبابا / صوت الهامش
إنتهت اليوم بأديس أبابا اجتماعات قوي نداء السودان الذي يضم المعارضة المسلحة والمدنية ، وتوصلت الي تفاهمات مع شركاء السلام الدوليين بشأن خارطة الطريق التي اقترحتها الوساطة الافريقية برئاسة ثامبو امبيكي .
ورفضت حركةالعدل والمساواة وتحرير السودان بقيادة مني مناوي والحركة الشعبية-شمال وحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، التوقيع على خريطة طريق دفعت بها الوساطة الأفريقية في مارس الماضي ، بينما وقعت عليها الحكومة منفردة.
وقالت قوة نداء السودان في بيان لها أطلعت عليه ( صوت الهامش ) أنها التقت بالمبعوثين الدوليين بدعوة من شركاء السلام الاقليمين والدوليين ، وأضافت انه جري حوار ايجابي وعميق حول خارطة الطريق وتحفظات القوى من نداء السودان على توقيعها. وللمضي الى الامام في طريق السلام والتحول الديمقراطي وبناء دولة المواطنة.
وأشارت أن قوة نداء السودان أقترحت علي المبعوثين الدوليين اعتماد ملحق يجعل من خارطة الطريق مدخلا لحوار متكافيء وجاد ومثمر بمشاركة جميع قوى المعارضة، والاتفاق على اجراءات تهيئة المناخ ولتنفيذها، والاتفاق على هياكل الحوار .
وأبان انه سوف يتم تسليم موقفهم للرئيس امبيكي رئيس الآلية الرفيعة، والتحضير لاجتماع معه.
وقال في وقت سابق الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر السوداني محمد حسن عربي في تعميم صحفي أطلعت عليه ( صوت الهامش ) أن الإجتماع أعلن موقفه من خارطة الطريق وشدد على أنه لم يطرأ أي عامل جديد يحمل قوي نداء السودان على إعادة النظر في القرار السابق القاضي برفض التوقيع على خارطة الطريق ما لم تاخذ في الاعتبار رؤية قوى نداء السودان .
وأوضح البيان إنه تم حوار شفاف ومنتج حول الأوضاع المتداخلة داخل الوطن وخارجه، وضرورة الاسراع في تفعيل مقررات باريس واكمال تسمية هياكل نداء السودان لتطوير وتوسيع مهام العمل المعارض، واهمية تقوية وحدة مكونات قوى نداء السودان والعمل على وحدة المعارضة كشرط لا غنى عنه لفعالية العمل الوطني.
ووقعت المعارضة السودانية، بشقيها المسلح والمدني، في ديسمبر عام 2014، بأديس أبابا، وثيقة “نداء السودان” التي نصت على تأسيس دولة المواطنة والديمقراطية في السودان والتزمت بمنح الأولوية لإنهاء الحروب والنزاعات وبناء السلام على أساس عادل وشامل بجانب الالتزام بالحل الشامل بوقف العدائيات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأشار البيان أن اجتماع قوة نداء السودان دعا الي تصعيد العمل الجماهيري وان تقوم قوى نداء السودان بدورها في حماية مقدرات الوطن وسيادته وكرامة المواطنين الذين لاجلهم وبهم يتم انجاز التغيير المنشود نحو السلام العادل والاستقرار والتنمية والتحول الديمقراطي في ظل دولة القانون والمواطنة المتساوية ، وقالت إن الجميع ثمن علي العمل المنجز في اطار صياغة برنامج السياسات البديلة واهمية الاسراع في اكماله لدمج البرنامج مع الميثاق في كتاب يسمى (دليل بناء الوطن).